أفاد الخبير الاقتصادي "مصطفى شاهين" أن هناك فجوة كبيرة في العدالة الاجتماعية في مصر الدخول، حيث نجد فئة ثريًا ثراء فاحشا وفئة فقيرة فقرا مدقعا، والحكومات كما يبدو لنا لا حيلة لها على الإطلاق فى علاج الخلل، إن لم تكن هى بالأساس الدافع إلى زيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء". وشدد "شاهين" على أن "الزكوات التى يدفعها الناس تعيد توزيع الدخول من الأغنياء إلى الفقراء"، مشيرًا إلى أن الزكاة في مصر تقدر ب50 مليار جنيه سنويًا، حيث تبلغ الودائع الادخارية 2000 مليار جنيه، وهو رقم الزكاة الذي يزيد عن بند الدعم فى مصر خلال السنة؛ جاء ذلك خلال مقال نشره موقع "عربي21". وتابع "شاهين" في مقاله، أن الأصل في رمضان أنه يقلل الاستهلاك، وهو ما من شأنه أن يزيد المدخرات، وبالتالي يدفع إلى زيادة الاستثمار والإنتاج وفرص العمل والأرباح". وقال "شاهين": إن ما يحدث في مصر عكس ذلك تماما؛ حيث يزداد الاستهلاك فيها فى رمضان أضعاف أى شهر آخر، مستشهدًا بدراسة أعدها المركز القومى للبحوث الاجتماعية عن أن الأسرة المصرية تزيد نفقاتها فى شهر رمضان تقريبا إلى الضعف، حيث إن 83% من الأسر تغير عاداتها الغذائية خلال رمضان، وأن نسبة الإنفاق الاستهلاكى تتضاعف، فيرتفع معدل استهلاك الحلوى إلى نحو 5,66%، فيما يصل استهلاك اللحوم والطيور إلى نحو 63%، وزيادة نسبة استهلاك المكسرات بنحو 25%، ناهيك عن تسلط الإعلام على الناس لزيادة الاستهلاك من قبل الإعلانات الاستهلاكية ليل نهار.