أيام معدودات ويهل شهر رمضان بخيره وبركته على المصريين؛ وفي الوقت الذي يستعيد فيه المصريون لششهر المبارك أصدرت ويز الأوقاف الانقلابي العديد من الإعلانات والقرارت والوزارية ليرضي ولي نعمته "عبدالفتاح السيسي، بدأت بتحديد مدة الخطبة ومنع مكبرات الصوت وانتهت بالضبطية القضائية.!! قرارات أوقاف الانقلاب لاستقبال رمضان هذا العام: تحديد مدة الخطبة أصدر وزير أوقاف العسكر قرارًا ألزم فيه أئمة المساجد في رمضان بوقت خطبة الجمعة ما بين 15 إلى 20 دقيقة مع الاقتزام بأن الخطب تكون من المأثور والالتزام بموضوع الخطبة التي تحدده الوزارة. عدم استخدام المكبرات لم يكتفي وزير الانقلاب بتحديد الخطبة بل أعلن عن منع استخدام المساجد للمكبرات الصوتية (الأثير)، محذرة المسئولين عن المساجد من مخالفة القرار، كما وضعت عقوبات للمخالفين قد تصل إلى الحرمان من الأجر المتغير لمدة ستة أشهر، أو الخصم خمسة عشر يومًا من الراتب، أو النقل خارج المحافظة. للاعتكاف شروط !! واستمرار للتضيق على المسلمين في ممارسة شعائر شهر رمضان الفضيل، قرر وزير أوقاف الانقلاب وضع شروط (وصفت بالتعجيزية) للاعتكاف، وذلك عن طريق أخذ البطاقة والبيانات والبحث عنها في أمن الدولة، وتحديد مساجد معينه للاعتكاف، وأن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف، أو واعظ من وعاظ الأزهر، أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف بتصريح جديد لم يسبق إلغاؤه. تحديد مساجد بعينها !! أعلن وزير أوقاف السيسي عن قائمة ضمت أسماء المساجد الجامعة، وأسماء أئمتها المشرفين على الاعتكاف، وأرقام هواتفهم وأرقام بطاقاتهم الشخصية الخاصة بهم، بعد ترشيح الإدارات لهم، وسرعة الاتصال بهم ولكونهم مسئولين وظيفيًا عن المعتكفين. كما وضعت الأوقاف شرط تصريح لجنة تابعة لها بأن المكان مناسب للاعتكاف من الناحية الصحية، ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، وبناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، يسمح بالاعتكاف أو يمنع. فضلًا عن اشتراط بأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا ومن المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة ( في إشارة لتقليل عدد المعتكفين) التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، وذلك وفقًا لرؤية لجنة وزارة الأوقاف. وخوفًا من اندلاع احتجاجات ضد ولي نعمة "مختار جمعة" أصدر قرار بتحديد مساجد لصلاة التروايح خشية المظاهرات، كما قامت بتحديد 150 مسجدًا فقط بمختلف محافظات الجمهورية لصلاة التراويح، وكذلك 165 مسجدًا للملتقيات الفكرية، كما قاموا بتخصيص قصور الثقافة لتنظيم ندوات ولقاءات تثقيفية إسلامية بالمحافظات. الأمن يوافق أولًا ولم ينسى وزير العسكر أن يقحم الأمنفي المساجد أكثر مما هي عليه، فأصدر عدة اشترطات من بينها الموافقة الأمنية على المقرئين في رمضان. تحويل الدعاه إلى "مخبرين" ولم تنسى أوقاف الانقلاب قرار منح الضبطية القضائية التي أقرته العام الماضي، وبموجبه تم منح الضبطية القضائية لبعض مفتشي وزارة الأوقاف؛ بزعم ضبط أي ممارسات قالت إنها مخالفة للأئمة والمشايخ خلال إلقاء الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها؛ ما أسفر عنه انشغال الدعاة بعمل المخبرين أكثر من الدعوة إلى الله.