قال المستشرق الإسرائيلي "آيال زيسر" أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب إن المنطقة تشهد حراكًا سياسيًا متلاحقًا لوضع ترتيبات إقليمية جديدة، من خلال الجهد الذي يبذله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لإحداث عملية سياسية هدفها العثور على قنوات اتصال بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، بغرض تثبيت تهدئة في المناطق الفلسطينية واستمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأضاف "زيسر" في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجهد المصري الحالي لا يهدف لحصر الاتصال بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط، بل تعميمه ليصبح تعاونا إقليميا بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لمواجهة التحديات الماثلة أمام دول المنطقة مجتمعة ومنها إسرائيل. وأوضح "زيسر" الخبير في الشؤون العربية أن الجهود التي يبذلها السيسي تشير إلى حالة التغير الاستراتيجي الذي تشهده المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت الدول العربية توجه اتهاماتها نحو إسرائيل، وتصعد ضدها، إذا شهدت أي منها مشاكل داخلية، بينما باتت اليوم، وعلى عكس المتوقع، تنظر إلى إسرائيل على أنها حليفة جديدة يمكن التعاون معها، والعمل بجانبها لمواجهة التحديات العديدة التي تقف أمامها جميعا.