أكد "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الحركة لا تريد الحرب لكنها لن تسمح بإنشاء الاحتلال منطقة عازلة على حدود قطاع غزة وفرض معادلته على الأرض منوهاً إلى أن حماس أرسلت رسائل متعددة عبر الأطراف الوسيطة مفادها أن المقاومة لن تسمح بفرض معادلة جديدة داخل حدود القطاع. وأشار إلى أن حدود قطاع غزة تعيش أحداث مواجهة مع الاحتلال بتوغله داخل غزة 100 أو 150 متراً بحجة البحث عن أنفاق، وشدد على أن المقاومة لن تسمح بإنشاء منطقة عازلة، منبهاً إلى أن هذا الأمر متفق عليه في تفاهمات وقف إطلاق النار إبان حرب 2014، في القاهرة. وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني ومقاومته تصدوا لهذه التوغلات، وبالرغم من خروج قوات الاحتلال من المناطق التي دخلت فيها، إلا أن هذا خرق واضح وفاضح ومعهود للتفاهمات التي توسطت فيها مصر. الوحدة أولاً ولدى تعقيبه على تصريحات عدد من مسؤولي السلطة حول تحديد العلاقات مع الاحتلال، قال أنه يآمل أن يكون لهذه التصريحات رصيد على أرض الواقع، وأن يتم وقف التنسيق الأمني لترفع اليد الثقيلة عن أهلنا ومقاومتنا شبابنا مشيراً إلى أن المقاومة تريد تشكيل حاضنة وطنية قوامها حماس وفتح وباقي الفصائل لقيادة الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن توحد كلمتها في السياسة وفي الحرب. ونبّه إلى ضرورة مواجهة سياسات الاحتلال في القدس ونواياه نحو ضم الضفة إلى دولة الاحتلال، التي تؤكد أن الاحتلال لا يريد سلام ولا مفاوضات، مردفاً: علينا أن نواجهه باستراتيجية واحدة أهمها وقف التنسيق الأمني. الجبهة الديمقراطيه تنضم لمحور القتال ما جهتها نفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما أشاعته مصادر أمنية صهيونيه حول موافقة فلسطينية في تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر بعد عدوان 2014، والتي تقضي بالسماح للاحتلال العمل بمساحة 100 متر داخل قطاع غزة. وأعلن عضو مكتبها السياسي زياد جرجون رفض جبهته لكافة التسريبات الإعلامية الإسرائيلية جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا بوجود مناطق عازلة داخل الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الوفد الفلسطيني المفاوض المشكل من فصائل المقاومة لم يناقش أصلاً ذلك في القاهرة خلال عدوان 2014، وكل ما اتفق عليه هو وقف العدوان على غزة وإعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب وفتح المعابر وتسهيل حركة المواطنين من غزة إلى الخارج. وشدد جرجون على أن فصائل المقاومة سترد على قوات الاحتلال المتوغلة داخل حدود غزة على اعتبار خرقاً لتفاهمات التهدئة، داعيًا إلى رفع الحصار وإعادة الاعمار وفتح جميع المعابر مع غزة دون قيد أو شرط. الجهاد تدعوا للتصدي من ناحية اخرى دعت حركة الجهاد الاسلامي فصائل المقاومة من كل القوى للتصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال القيادي في الجهاد خالد البطش إن أرض قطاع غزة لا تتسع لابتزاز ومساومات الاحتلال الإسرائيلي حول المنطقة العازلة على حدوده". وأضاف أن ما عجز العدو عن تحقيقه في عدوان 2014 لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرًا، والتي يسعى عبرها لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرقًا. وأشار القيادي بالجهاد إلى أنه لا يوجد أية تفاهمات حول هذه النقطة التي كان رفضها من الوفد الفلسطيني أحد الأسباب في إطالة أمد العدوان الإسرائيلي خلال مفاوضات القاهرة برعاية مصرية مع الاحتلال. وشهدت الأيام الماضية موجة تصعيد على حدود القطاع، ففي حين استهدفت المقاومة الآليات الإسرائيلية المتوغلة بقذائف الهاون، وقصفت طائرات ومدفعية الاحتلال مواقع وأراض خالية في أنحاء متفرقة من القطاع. وصعدت قوات الاحتلال مؤخرًا من توغلاتها على حدود القطاع وانتهاكاتها واستهدافها اليومي للمزارعين على الحدود، إضافة إلى الاستهداف المتكرر للصيادين، وتشديد الحصار بمنع الاسمنت ومواد البناء. وترد فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على هذه التوغلات والانتهاكات، وطالبت الاحتلال بمغادرة قواته المتوغلة على حدود قطاع غزة فورا. وقالت الكتائب في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الأربعاء إن المقاومة الفلسطينية ترى في هذا التوغل "تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014م وعدواناً جديداً على قطاع غزة، وهي لن تسمح باستمرار هذا العدوان".