بداية من "الصفعة" وانتهائًا بالوزير الذى ورط النظام، استهلت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس أعدادها الورقية، عنواينها للرد على انتهاكات داخلية الانقلاب تجاه النقابة عقب اقتحامها والتزامًا منها بقرارات الجمعية العمومية التى انعقدت أمس الأربعاء بمقر النقابة، والتى اوصت بنشر صورة "عفريته سوداء" لوزير داخلية الانقلاب وعدم ذكر اسمه فى صورة منهم لإهانته أمام المصريين والعالم وايضاح مدى الانتهاكات التى تسبب بها. لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة| الصحفيون يهزمون تحالف الداخلية والبلطجية وقامت صحيفة "المصري اليوم" بتخصيص صفحتها الأولى كاملة لتغطية فعاليات الجمعية العمومية، ونشرت صورة وزير الداخلية "عفريتة سوداء"، ووضعت "لوغو" أعلاها يقول: "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة". يأتي ذلك التزاما من الصحيفة بقرار الجمعية، الذي تضمن، في هذا الصدد دعوة جميع الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية لتثبيت لوغو "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة"، مع الطعن رسميا على قرار الحظر، والمطالبة بوضع ضوابط له. وشنت "المصري اليوم" حملة شعواء على داخلية الانقلاب، وصدرت بمانشيت يقول: "إرادة الصحفيين تهزم تحالف الداخلية والبلطجية". ومع صورة مكبرة لنقيب الصحفيين، يحيى قلاش، محمولا على الأعناق بعد "الجمعية العمومية التاريخية"، بحسب وصفها، قالت الصحيفة : "لا تراجع عن إقالة الوزير واعتذار الرئاسة.. قرارات تاريخية لعمومية الصحفيين: رفض حظر النشر.. إطلاق أسبوع الغضب.. تجديد الثقة بمجلس النقابة.. ومعارضة التدخل الأجنبي". الوزير النجاتيف| وبالمناسبة تيران وصنافير مصريتان وفى نفس السياق قامت صحيفة "المقال"، التى يترأس تحريرها الإعلامى الموالى للعسكر، إبراهيم عيسى، سقف التحدي لوزير داخلية الانقلاب، ونشرت صورته في الثلث الأعلى من صفحتها الأولى "عفريتة"، مع عنوان يقول: "الوزير الNEGATIVE". ووضعت أيضًا "لوجو" بعنوان: "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة.. وبالمناسبة.. تيران وصنافير مصرية"، وذلك مع صورة أخرى ملأت بها الصفحة الأولى لمئات الصحفيين، وهم متجمعون أمام نقابتهم، لدى مشاركتهم في اجتماع الجمعية العمومية لنقابتهم. عدو الحريات| عداوة مع الجميع محامين أطباء صحفيين وفى سياق متصل قامت صحيفة "الفجر" الأسبوعية، بأطلاق لقب "عدو الحرية" على وزير داخلية الانقلاب، ولم تلتزم الصحيفة بنشر صورته "نيجاتيف"، لكنها وصفته بأنه "ورط النظام مع المحامين والأطباء والصحفيين.. والبقية تأتي". وأضافت "الفجر": "80 بلاغا ضد وزير وقيادات الداخلية في أسبوعين.. و18 بلاغا بعد القبض العشوائي على 50 صحفيا". واستطردت "الفجر" أن وزير الداخلية "عدو الحرية، وزير لا يمتلك المهارات المهنية والسياسية لقيادة الداخلية". وأشارت إلى أن الوزير تسبب بفضيحة في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وصدَّر للدولة أزمة مع الصحفيين. وقال الكاتب عبدالحفيظ سعد: "السؤال الملح: لو استمر عبد الغفار في منصبه بوزارة الداخلية يوما آخر، ما الكارثة القادمة التي سيتسبب في صنعها للبلد؟". وأشار إلى أن الوزير تعامل "برعونة" مع واقعة محام دمياط، و"تهاون" مع الاعتداء على أطباء المطرية. من جهتها، قالت منال لاشين في الصحيفة ذاتها، إنه حتى في عصر حسني مبارك "لم تجرؤ داخلية العادلي على اقتحام النقابة لتنفيذ حكم قضائي نهائي لتنفيذ حكم قضائي نهائي على صحفي معتصم داخلها، كما أن أحمد فتحي سرور رفض القبض على نائب معارض داخل المجلس". السواد والصفعة ومن جانبها اتشحت صحيفة "الوفد" بالسواد، ووصفت قرارات الجمعية العمومية ب"الصفعة".. وقالت: "عمومية الصحفيين تطلب إقالة وزير الداخلية واعتذار السيسى.. الأمن يستخدم المسجلين والبلطجية لحصار النقابة وإرهاب الصحفيين"، مشيرة إلى أن "عمومية الصحفيين عقدت تحت حصار الأمن والبلطجية. المواطنون الشرفاء وعلى الجانب الآخر من الأحداث سخرت صحيفة "الدستور" من المواطنين الشرفاء الذين استعانت بهم قوات الأمن لحصار الصحفيين.. فقالت: "هؤلاء هم المواطنون الشرفاء، والصحفيون تحت حصارهم في حماية البلطجية". وقال "مانشيتها" إن "الداخلية تحاصر النقابة بالمصفحات والمدرعات والبلطجية والمسجلين والمسجلات خطر وتهديدات مباشرة بإطلاق سراحهم على الصحفيين في حالة تجاوز الهتافات". وأضافت الصحيفة: "المجرمون يهددون الصحفيين بالسلاح الأبيض وأقذر الألفاظ"، وكشفت أن البلطجية كانوا يحملون صور السيسي، ويرقصون فرحا. وبينما تجاهلت صحيفة "الأخبار" نشر أي صورة للوزير، ووصفت الجمعية بأنها "انتفاضة صحفية احتجاجا على اقتحام النقابة"، وصفتها "الشروق" ب"القلم يحاصر السلاح"، قائلة: "الصحفيون يقررون مواجهة وزير الداخلية حتى النهاية".