هدد زعيم الصرب في إقليم "كوسوفو" - "أوليفير ايفانوفيش" بشن حرب واسعة النطاق على كوسوفو، في حال حصولها على الاستقلال، زاعمًا أن للأقلية الصربية - التي تعيش في الإقليم، ذي الغالبية الألبانية - الحق في منع ذلك الاستقلال. وقال "إيفانوفيش" – بحسب وكالة الأنباء الكويتية - إن حصول كوسوفو على الاستقلال، دون موافقة الصرب، يعتبر عملاً غير مشروع، سيقوم الصرب بمنعه، حتى لو اضطر الأمر إلى شن حرب جديدة في المنطقة. وشدد الزعيم الصربي على أن ذلك لن يعني أن الصرب سوف يشنوا بالضرورة تلك الحرب، لحظة إعلان استقلال كوسوفو، والمتوقع خلال الأسابيع القادمة، قائلا: تلك الحرب ستأتي طال الزمن أم قصر. ووصف "إيفانوفيش" الإعلان المتوقع لاستقلال إقليم كوسوفو ذي الغالبية الألبانية المسلمة بالعمل الانفصالي، الذي يوازي إعلان الحرب على صربيا؛ مشيرًا إلى إجماع الأحزاب الصربية الرئيسة على اعتبار كوسوفو جزءًا من أراضي جمهورية صربيا، على حد زعمه. وتتزامن تصريحات "إيفانوفيتش" الذي يترأس اتحاد صرب كوسوفو قبل يوم واحد من وصول الوسيط الدولي "مارتي اهتساري" إلى كوسوفو؛ لإبلاغ القادة المعنيين بخطته بشان حل أزمة كوسوفو، والتي يتوقع أن تدعو إلى استقلال الإقليم. ومن المرجح أن تلعب روسيا الحليف الوثيق لصربيا تاريخيًا، والتي ترفض استقلال الإقليم دون موافقة صربيا دورًا رئيسًا، فيما يتعلق بمستقبل كوسوفو؛ لأنه يمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لعرقلة مقترحات كوسوفو. ويخضع إقليم كوسوفو لإدارة الأممالمتحدة منذ يونيو 1999، عقب 11 أسبوعًا من قصف الناتو للقوات الصربية، لوقف جرائم الحرب، التي ارتكبتها ضد مسلمي الإقليم.