هدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدم السماح بتمرير أي قرار يتعلق بإقليم كوسوفو لا تقبله صربيا في مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف – بحسب وكالات الأنباء الروسية – إنه سيقبل أي قرار يقوم على أسس الاتفاق بين الجانبين. أما أي قرار آخر فلن يتم من خلال مجلس الأمن الدولي. ولم يحدد الوزير الروسي الذي أدلى بتصريحاته في بشكيك عاصمة قرغيزستان ما إذا كانت بلاده سوف تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار بشأن مستقبل كوسوفو. رغم ذلك فتعد تصريحات لافروف أقوى إشارة على أن موسكو سوف تحول دون تمرير أي قرار دولي يعطى كوسوفو الحق في الاستقلال عن صربيا. وتأتي تصريحات الوزير الروسي غداة دعوة وجهها دانيل فرايد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى موسكو للتعاون بين الجانبين بشأن قضية كوسوفو. لكن فرايد قال إن الرئيس جورج بوش قد ذكر بوضوح أن استقلال كوسوفو سوف يكون النتيجة. المعروف أن إقليم كوسوفو لا يزال يتبع صربيا من الناحية الرسمية لكنه يدار من قبل الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وذلك منذ قيام الحلف بالضربات الجوية التي استمرت 78 يوما لوقف حملة الصرب على المسلمين الألبان المطالبين باستقلال الإقليم عام 1999. وكانت الولاياتالمتحدة والأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن قد وضعوا مشروع قرار يعطى لإقليم كوسوفو الذي تقطنه أغلبية ألبانية حق الاستقلال عن صربيا. وأعطى مشروع القرار ألبان كوسوفو والأقلية الصربية بالإقليم أربعة أشهر للتوصل على اتفاق فيما بينهما بهذا الشأن، وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق يكون من حق كوسوفو الاستقلال تحت الحماية الدولية على أن تحصل على الحق كاملا نهاية الأمر.