قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أنه يجب الاعتراف ان الفحم أصبح بصفة أساسية خليط من الطاقة فى مصر وأنه لايوجد وقت للجدل حول استخدامه من عدمه لان قرار استخدامه جاء بقرار سياسى ومن مجلس الوزراء. وأشار فهمى، الى ان الفحم سيخصص لمصانع الاسمنت ومحطات توليد الكهرباء التى تم تحديد موقعها والشروط البيئية لها وهى طبقا لتقرير خبراء الالمان شروط مشددة. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور خالد فهمى اليوم ورشة العمل الختامية لمشروع اعداد تقرير الابلاغ الوطني الثالث لمصر اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ بحضور المهندس احمد ابوالسعود رئيس جهاز شئون البيئة واجاناسيو ارتازاسبل الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي والدكتور هشام عيسي رئيس الادارة المركزية لتغير المناخ والدكتور محمد بيومي نائب ممثل برنامج الاممالمتحدة والدكتور السيد صبري خبير التغيرات المناخية والدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب وخبير المناخ. بدوره حذر خبير الشؤون النووية والطاقة الدكتور إبراهيم علي العسيري من التلوث الناجم عن استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، لافتا إلى أن تشغيل محطة توليد كهرباء واحدة بالفحم -بقدرات كهربية متوسطة )500 - 600 ميغاوات كهربائي)- سيتسبب في إطلاق نحو 3.7 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري. وأضاف في تصريحات صحفية أن هذا القدر من الانبعاثات يعادل قطع 161 مليون شجرة دائمة الخضرة، موضحا أن الانبعاثات الإشعاعية من محطات الفحم تزيد مائة مرة عن تلك الصادرة من المحطات النووية، ذات نفس حجم القدرة الكهربية. وشدد العسيري على أن تشغيل محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة يتسبب أيضا في انطلاق عشرة آلاف طن من ثاني أكسيد الكبريت الذي يسبب الأمطار الحمضية التي تتلف الغابات والبحيرات والمباني، وينتج عنها جسيمات دقيقة جدا متطايرة، ويمتصها الإنسان داخل رئتيه مما يسبب العديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى الموت المبكر والعمى والتهيجات العصبية وغيرها.