نشر موقع اليوم السابع الكنسي الانقلابي تحقيقا مع مجموعة من أعداء الحرية وعناصر الحظيرة الثقافية حول الحكم بتأييد حبس المدعو إسلام بحيرى ، والمدعوة فاطمة ناعوت بالسجن بتهمة ازدراء الأديان. ويتعجب الموقع الكنسي الانقلابي لكون حرية الرأى وهى حق يكفله الدستور والقانون أصبحت تتحكم فيها مادة واحدة هى المادة 98 فى قانون العقوبات تهيمن على جميع القوانين التى تنحاز لحرية الفكر وجميع المواد الدستورية في رعاية حرية التعبير والذود عنها. ويستطلع الموقع المذكور عددا من الآراء ، من بينها رأي الانقلابي عدو الحرية محمد غنيم عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الانقلاب ، الذي زعم أن هناك تقلصًا فى حرية الإبداع بدأت أول الأمر مع باسم يوسف، ثم إسلام بحيرى بسبب أفعاله وألفاظه وليس لفكره. وحاول أن يكذب على الرأي العام فيما يتعلق بفاطمة ناعوت، حول مشكلة ذبح الأضاحي فادعى أنه من الممكن أن يكون قصدها وجود مذابح نظيفة وليس ذبح الخرفان فى الحارات والشوارع، مشيرًا إلى أن الدستور يكفل الحرية الشخصية، المصونة التى لا تمس، مضيفًا أن حرية العقيدة مكفولة وحرية التعبير مكفولة. ونسي أن المذكورة تحدثت صراحة عن إبراهيم وإسماعيل ، وزعمت أن ذبح الأضاحي لا يتفق مع الإنسانية ، كما نسي أن للمسلمين حرية يجب أن يمارسوها وهم ممنوعون منها الآن ! أما الشيوعية فريدة الشوباشى فقالت : إنها تتمنى من كل قلبها إلغاء مادة قانون ازدراء الأديان، لأن الدين الإسلامي لا يتأثر ولا يهتز برأى مغاير أو مختلف. وأن قانون ازدراء الأديان سيف مسلط على رقبة كل المثقفين، مشيرة إلى أن تعبير ازدراء الأديان تعبير تسلطى وقمعى، مضيفًا أن الله قال "وجادلهم بالتى هى أحسن"- تقصد قوله تعالى :" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا .. ". وقال شاعر كل العصور ، الأزهري السابق والعلماني اللاحق محمد إبراهيم أبو سنة، يزعجنى هذه الأيام الملاحقات (؟) لكل من فكر وتحدث فى أمور ربما تمس قضايا دينية، مضيفًا أن ما يحدث هذه الأيام هو تكميم للأفواه ونوع من الوقوف ضد حركة الحرية التى فجرتها الثورات العربية. وأوضح أنه لابد من التوقف عن هذه الهيمنة الشديدة من رجال الدين على المجال الفكرى والزج بالمفكرين والشعراء والأدباء والإعلاميين إلى ساحات المحاكم وربما بعد ذلك إلى السجون. وأضاف : أنا حزين جداً لذهاب شاعر أو أديب أو كاتب إلى السجن بسبب رأيه .... أنصار الانقلاب وتكميم الأفواه ووأد الحرية وتأييد الإعدامات بالمئات ورمي أكثر من ستين ألفا من أصحاب الرأي والفكر وراء الأسوار منزعجون لمعاقبة بعض الأدعياء الجهلاء السفلة بالقانون ، وينتفضون من أجلهم ، بينما لا ينطقون بحرف واحد من أجل ممارسات الانقلاب العسكري الدموي ضد آلاف المصريين وإغلاق صحفهم ومنابرهم الإعلامية ومطاردتهم في كل مكان ومداهمة بيوتهم مع الفجر وتعذيبهم في السجون والمعتقلات ، وتنفيذ الإعدامات خارج القانون في البيوت والشوارع والمدن والقرى ، ومحاربة الإسلام جهارا نهارا باسم تجديد الخطاب الديني .. أنصار الاستبداد والديكتاتورية يتحدثون عن رفض مادة ازدراء الأديان طالما كان المجرم يزدري الإسلام وأهله ، ولكنهم يشتعلون غضبا إذا تحدث أحد عن جرائم التمرد الطائفي ، وجرائم الكنيسة في حق الوطن والمسلمين والنصارى جميعا . بعض الحظائريين منحوا أنفسهم حق تجديد ما يسمى الخطاب الديني الإسلامي ، أما الخطاب الديني المسيحي واليهودي فزعموا أنه ليس فيهما إرهاب ؟! هل طالعوا ما تقوله التوراة من فتاوى وحشية مثل ما جاء في سفر التثنية 7: 1 - 3 ، 6 ، 7، 14 - 16: "سبعة شعوب دفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم، تحرمهم (تهلكهم) - لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم؛ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، مباركا تكون فوق جميع الشعوب، وتأكل كل الشعوب الذين الرب إلهك يدفع إليك، لا تشفق عيناك عليهم"!. هل يملكون الجرأة على مناقشة العنصرية البشعة في الكتاب المقدس التي تقول : "إن كل غير اليهود مخلوقات شيطانية، ليس بداخلها أي شيء جيد على الإطلاق، حتى الجنين غير اليهودي يختلف نوعيا عن الجنين اليهودي، كما أن وجود غير اليهود مسألة غير جوهرية في الكون، فقد تشاكل الخلق من أجل اليهود فقط"!. هل سمعوا عن مقولة التلمود عن المرأة وتصنيفها البشري من أن اليهودي يصلي كل صباح صلاة شكر لله؛ لأنه لم يخلقه عبدا ولا وثنيا ولا امرأة! وأن المرأة اليهودية العائدة من حمامها الطقسي الشهري من أجل الطهارة، يجب أن تحاذر ملاقاة أحد أربعة كائنات شيطانية، أحد الأغيار أو خنزير أو كلب أو حمار، وإذا حدث وقابلت أحدهم يجب أن تعيد الاستحمام مرة أخرى!. آن الأوان ليتصدى علماء الإسلام الشرفاء وأصحاب الضمير من كل العقائد لهذه العصابة التي تتصدر المشهد الثقافي لتأييد كل وغد يعتدى على حرمة الإسلام ، وأن يقولوا لهؤلاء المرتزقة أعداء الحرية وأبواق كل الطغاة : كفوا عن أداء مهمتكم الرخيصة ، فسوف ينبلج فجر الحرية والكرامة والعدل !