قال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن الحجاب ليس فرضا ومجرد الاختلاف حوله يؤكد ذلك، وهناك عدد كبير من مشايخ الأزهر مثل محمد شلتوت ( يقصد محمود شلتوت ) وحسن العطار ومحمد عبده والطهطاوي ومحمود زقزوق قالوا بأنه لا يوجد زي خاص في الإسلام وأن المعول عليه فيما يتصل بالمرأة هو أخلاقها الحسنة وعفتها وليس مجرد قطعة قماش تعد من النوافل. وأضاف "عصفور"، فى اللقاء الفكري الذى جمعه بزوار معرض الكتاب، إن الفريضة هو( يقصد هي ) الأمر الديني الثابت الذى لا يقبل النقاش مثل الصلاة والصوم، أما الحجاب فحوله الكثير من الجدل والآراء فهو ليس فريضة بأي حال من الأحوال، كما أن الحجاب لم ينتشر فى مصر إلا فى وقت معين بعد مجيء السادات وتحالفه مع ما يسمى بالإسلام السياسي، وأضاف أنا لا أعترض على الحجاب ولا أعترض على المرأة أن ترتدى الحجاب أو لا ترتدى، إنما أنا ضد القول: إن الحجاب فريضة، ومن يقولون إن الحجاب فريضة يكون كلامهم بعيدا عن الإسلام . أ . ه أولا – ما علاقة جابر عصفور بالفتوى ؟ لم يتخصص في الدراسات الإسلامية ولا يحفظ القرآن ولا الحديث ، ولا علاقة له بفرائض الإسلام الأساسية . ثانيا – هل هذا وقت الحديث عن الحجاب .؟ أو إن حال البلد تقتضي الحديث عن الحرية والعدالة و الكرامة والمساواة بين بني جلدتنا ؟ ثالثا – أما كان أجدر بجابر عصفور أن يتناول الدولة المدنية التي تحدث عنها كثيرا في مقالاته وكتبه بوصفها بديلا للدولة الإسلامية ، واليوم صارت الدولة العسكرية هي التي تحكم وتنفذ في مسام الوطن ، كل المؤسسات تعسكرت ، الشركات تعسكرت ، الصحافة تعسكرت. الإعلام تعسكر ، الجامعات تعسكرت ، ومثلها التعليم والمحليات والقضاء والخارجية والداخلية والهاتف المحمول والاتصالات الأرضية وأحمد بدير والعوالم والغوازي والطبالين والزمارين وبتوع الكرة والتوك توك والميكروباص وغيرهم ! رابعا – العسكر اعتدوا على زملائه في الجامعة وسجنوهم بغير حق ، وجعلوا من حقهم تعيين المعيد والعميد ورئيس الجامعة و، ومنعوا الباحثين من ذكر سيرة الانقلاب العسكري ، وسحبوا الرسائل التي دعا أصحابها إلى الحرية والدولة ، ولكن جابر لم يتحرك ولم يتمعر وجهه ولم يغضب من أجل حرية التعبير وحق التفكير . خامسا – هل صار الحجاب هو الثورة الدينية التي دعا إليها الجنرال قائد الانقلاب ، مع أن أهل بيته محجّبات ؟ فهل دعوة جابر موجهة إليهن ؟ سادسا – يقول الله تعالى ، وليس أدونيس الملهم : "يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( الأحزاب :59 ) . سابعا – اتفق العلماء والفقهاء بالإجماع أن عورة المرأة هي الجسم كله عدا الوجه والكفين . وهذا معنى عدم الاتفاق على الزي الموحد يا دكتور جابر ، فالفقيرة قد ترتدى فوق جلبابها منديلا متواضعا يجمع شعرها ورقبتها ، والأخرى ترتدي طرحة فضفاضة تترك الوجه حرا . ثامنا – جابر : أعرض عن هذا وتب إلى ربك ، واستقل من خدمة البيادة لعل الله يغفر لك ويتوب عليك .