رصدت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية الأحداث والتطورات التي مرّت بها مصر في خمس سنوات منذ اندلاع ثورة ال 25 من يناير، وذلك مع اقتراب الذكرى ال 5 للثورة والتي توافق بعد غد الاثنين. وفيما يلي التطورات التي شهدتها البلاد منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد 30 عامًا قضاها في سدة الحكم: - الثورة في ال 25 من يناير 2011، اشتعل فتيل الاحتجاجات في مصر ضد حكم المخلوع مبارك في أعقاب الثورة التونسية التي أزاحت الديكتاتور زين العابدين بن علي من السلطة، فيما أصبح يُعرف ب الربيع العربي. وفي الأول من فبراير من نفس العام، خرج أكثر من مليون متظاهر إلى الشوارع في مصر، ليملئوا ميدان التحرير في قلب العاصمة. في ال 11 من فبراير، يضطر مبارك إلى التنحي عن الحكم وتسليم السلطة إلى المؤسسة العسكرية مع تعليق العمل بالدستور وحل البرلمان. ولقي أكثر من 850 شخصا مصرعه إبان الثورة التي استمرت على مدار 18 يوما. - انتصار إسلامي من نوفمبر 2011 وحتى يناير 2012، أجرت مصر أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير، وحصد الإسلاميون فيها زهاء ثلثي المقاعد في البرلمان، مع ذهاب نصف تلك الأصوات إلى جماعة الإخوان المسلمين. وفي يونيو، 2012، تم حل البرلمان بموجب حكم قضائي على أساس افتقاده للشرعية. في ال 30 من يونيو 2012، أصبح محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان رئيسا لمصر بعد فوزه بنسبة 51.7% من جملة أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية، ليكون بذلك أول رئيس مدني محسوب على التيار الإسلامي منتخب ديمقراطيا. في أغسطس 2012، أقال مرسي وزير الدفاع حينها المشير محمد حسين طنطاوي، ليعين مدير المخابرات عبد الفتاح السيسي بدلا منه. الانقلاب على مرسي وصعود السيسي إلى الحكم في ال 3 من يوليو 2013، أطاح الفريق أول عبد الفتاح السيسي ب الرئيس محمد مرسي من الحكم بعد مرور عام فقط من توليه منصب الرئاسة، وعُطل العمل بالدستور الذي أنتج في عهد الإسلاميين. لتبدأ السلطات وبلا هوادة في شن حملات قمعية ضدهم. في ال 4 من أغسطس 2013، قامت قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة في القاهرة. منذ الانقلاب على مرسي، لقي 1400 شخص على الأقل مصرعهم على أيدي قوات الأمن في احتجاجات، معظمهم من المحسوبين على التيار الإسلامي. واعتقلت الشرطة عشرات الآلاف من مؤيدي الشرعية، وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات منهم، من بينهم مرسي. في ديسمبر 2013، حظرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين، واصفة إياها بالمنظمة " الإرهابية." في يناير 2014، صوت المصريون بالموافقة على دستور جديد للبلاد، والذي اعتبره المنتقدون أنه يعزز دور المؤسسة العسكرية. في أواخر العام 2015، انتخبت مصر برلمانا جديدا يسيطر عليه أنصار عبد الفتاح السيسي. - نشاط المسلحين والاتفاقيات الاقتصادية في ال 10 من فبراير 2105، وأثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، وقعت مصر وروسيا اتفاقية مشتركة تبني بموجبها موسكو أول محط نووية في مصر. في ال 16 من فبراير 2105، شنت مصر غارات جوية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا ب "داعش" في ليبيا بعدما عرض التنظيم الإرهابي مقطع فيديو يُظهر عمليات ذبح ل 21 من المسيحيين المصريين هناك. في ال 10 من أكتوبر 2015، وقعت مصر اتفاقية ثنائية مع فرنسا لشراء حاملات الطائرات المروحية من طراز "ميسترال." في ال 31 من أكتوبر، سقطت طائرة ركاب روسية في أجواء سيناء بعد تفجيرها بقنبلة زُرعت على متنها، ليسفر الحادث عن مقتل كافة ركابها ال 224. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" مسئوليته عن الحادث، في حين قالت موسكو إن التحقيقات أظهرت أن الطائرة سقطت بقنبلة. قتل مسلحون موالون ل " داعش"، ممن ينشطون في شبه جزيرة سيناء، المئات من قوات الشرطة والجيش. في ال 16 من ديسمبر، تعهدت المملكة العربية السعودية بضخ استثمارات قدرها 8 مليارات دولار في مصر لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، جنبا إلى جنب مع مساعدات نفطية، وذلك خلال ال 5 سنوات المقبلة.