أكد أثيل النجيفي، رئيس، ائتلاف متحدون، بمحافظة نينوى شمال العراق أن حكومة حيدر العبادي ترفض أي دور للقوات التركية في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرا إلى أن الدور التركي مهم جدا لا يمكن الاستغناء عنه. وأضاف النجيفي، إن "موقف الحكومة العراقية من القوات التركية اتسم بالتشنج، وسبب ذلك، هو رفض بعض الجهات السياسية في بغداد، أي دور لأنقرة في معركة الموصل، ضد داعش". وجدد النجيفي، محافظ نينوى السابق، في مؤتمر صحفي، عقده يوم الأحد، في مدينة أربيل، بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الحشد الوطني، رفضه مشاركة قوات الحشد الشيعي في معركة الموصل. واستطرد قائلا "الحكومة العراقية، ليست هى السبب فيما تبنته، من موقف متشنج حيال القوات التركية"، عازيا السبب إلى "بعض الجهات السياسية في بغداد، التي ترفض أي دور للتحالف بشكل عام، وتركيا باعتبارها جزءً منه بشكل خاص، في معركة الموصل والمعركة ضد داعش." أشار النجيفي إلى أن "هذه المسألة سوف تحل بين بغداد والتحالف الدولي ككل وتركيا"، مؤكداً أن "دور أنقرة، مهم جداً، بالنسبة للتحالف الدولي ولن يستطيع الأخير الاستغناء عنه." فيما شكر النجيفي، الذي يشرف على قوات الحشد الوطني، تركيا "لدورها في التدريب، والدعم اللوجيستي لمقاتلي الحشد، وحمايتهم أثناء التدريب"، مؤكداً أنهم يعتمدون على الدعم المحلي فيما يخص التسليح. وقال النجيفي إنه "بعد الهجوم الذي تعرض له معسكر الحشد الوطني في 16 ديسمبر 2015 بدأت القوات التركية مع الحشد الوطني، في صد داعش." كما شكر النجيفي، حكومة اقليم شمال العراق وقوات البيشمركة (جيش الإقليم)، على دعمهم للحشد الوطني وتقديمهم التسهيلات لتشكيل هذه القوة. واستطرد النجيفي، أن "الحشد الوطني وهي قوات نظامية جاهزة الان لتحرير الموصل وتسيطر على منطقة واسعة تصل إلى ابواب المدينة". ويتكون الحشد الوطني من أبناء محافظة نينوى، ومنتسبي الشرطة العراقية الذين فروا من الموصل بعد سقوطها بيد داعش. وتتلقى قوات الحشد تدريبها، في معسكر زليكان، بمنطقة بعشيقة، التابعة لنينوى، على يد مدربين عراقيين وأتراك، استعدادا للمشاركة في عملية تحرير الموصل، من قبضة تنظيم داعش.