صرح تنظيم المرابطون التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن معلومات جديدة لكشف هوية منفذي هجوم واغادوغو في بوركينا فاسو أول أمس السبت، وهم ثلاثة من اتباعه يحملون الجنسية المالية، ورفعت حاله الاستنفار الأمني أربع دول أفريقية مجاورة لبوركينافاسو عقب الهجوم. ونشر المتحدث باسم تنظيم "المرابطون" صورا لمنفذي الهجوم وهم أحمد الفلاني وأبو محمد الأنصاري والبتار الأنصاري. خلال تدريبهم علي تنفيذ العملية. وكشفت القاعدة في بيان لها عن سبب استهدافها لفندق "سبلانديد"، لأنه "من أخطر أوكار الجوسسة العالمية في غرب القارة الأفريقية"، مشيره إلي أنه من الفندق ومن بعض المرافق المجاورة كانت تدار "الحرب على الإسلام، وفيها تعقد صفقات نهب خيرات أفريقيا". وأكد التنظيم في البيان على أن سبب الهجوم هو تذكير فرنسا وحلفائها بأن الأمن في العالم اليوم مسألة كلية لا تقبل التجزئة . وأودى الهجوم الذي استهدف الفندق ومطعم "كابتشينو" المجاور له وسط العاصمة البوركينية "واغادغو" بحياة 29 شخصا على الأقل، 14 منها أجانب من بلدان مختلفة، و احتجز المهاجمون عشرات الرهائن داخل الفندق قبل أن تقضي القوات الفرنسية والبوركينية بدعم أميركي عليهم بعد مقتل 27 من الرهائن. وأفاد وزير الداخلية البوركيني سيمون كومباوري أمس الأحد لوكالة الصحافة الفرنسية باعداد القتلي وهم "ثمانية قتلى بوركينيين، وأربعة كنديين وثلاثة أوكرانيين وفرنسييْن وبرتغاليين وسويسريين وهولنديا واحدا، في حين لم يتم التعرف بعد على سبع جثث". وبعد الهجوم استنفرت كل من الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر قواتها الموجودة على الحدود المشتركة، في حين بدأت بوركينافاسو أمس الأحد حدادا وطنيا على الضحايا. وقال مصدر أمني جزائري لوكالة الأناضول إن قيادات الجيوش وأجهزة المخابرات بالدول الأربعة التي لها حدود مشتركة، أتخذت قرار برفع مستوى التنسيق الأمني بينها، وزيادة الدوريات العسكرية على طول الحدود، وشددت الإجراءات الأمنية في مواقع من الممكن ان تكون مستهدفة من قبل جماعات تنشط بشكل أساسي في شمالي مالي.