قال المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء “نعمان قورتولموش” مساء الإثنين، إنَّ “التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، يزيد للأسف الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، المتوترة أصلًا”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قورتولموش، في العاصمة التركية أنقرة مساء الاثنين، وأضاف “نرغب بخروج الدولتين من حالة التوتر في علاقاتهما الثنائية بأسرع وقت”، مشددًا على أهمية دور إيران والسعودية بالنسبة للعالم الإسلامي وبالنسبة لتركيا، وضرورة الالتزام باتفاقية “فيينا”، المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية. وتابع قورتولموش “نقول للدولتين من منطلق الصداقة التي تربطنا معهما: على الطرفين أن يتصرفا بتأنٍ، وأن يتجنبا التصرف كخصمين، لأن ذلك سيلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها”. وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي “نحن دولة ألغت حكم الإعدام، ونعتقد أن تنفيذ أحكام الإعدام ولا سيما السياسية منها، لن تساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز السلام في المنطقة”. ودعا نائب داود أوغلو كلاً من إيران والسعودية، إلى “عدم رسم أي خطوط عدائية بينهما، على أقل تقدير، إن لم يستطيعا إزالة الخلاف”، وقال “على إيران والسعودية ألا تنسيا أنهما جزء من المجتمع الإسلامي”. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن مساء الأحد، أن بلاده قررت “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران”، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد. وأضرم محتجون إيرانيون، السبت، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر. وأعلنت الداخلية السعودية السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، بينهم “النمر”. وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/ تشرين أول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته ب”إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية”.