فى قرار مفاجئ أول أمس أصدر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز (الكفيل الخليجى للانقلاب العسكرى)، قرارًا بإعفاء وزير التعليم ببلاده من منصبه بعد واقعة الكتب التى تم سحبها من المساجد والتى تعد من أمهات الكتب. وجاء في بيان حسب وكالة الأنباء السعودية "يعفى الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم من منصبه بناءً على (طلبه)". فيما "يعين الدكتور أحمد بن محمد بن أحمد العيسى وزيراً للتعليم".
وعين الدخيل في منصبه في يناير 2015 بعد صدور أمر ملكي بدمج كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم. وكان وزير التعليم السعودي المقال قد أصدر مطلع ديسمبر الجاري تعميما على جميع الإدارات التعليمية التابعة لها بسحب نحو 80 كتابا من مكتبات ومراكز مصادر التعليم في المدارس لعدد من المؤلفين، مثل "سيد قطب" و"حسن البنا" و"يوسف القرضاوي" وكان هذا الجزء مخالف تمامًا لم اتبعه سلمان فى التقرب إلى التيار الإسلامى وعلى رأسه الإخوان المسلمين، بجانب دعمه ايضًا الذى يبدو انه لم ولن يتوقف للانقلاب العسكرى. وكان وزير التعليم السعودى الجديد الدكتور أحمد بن محمد العيسى قد زار المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفقا لصحيفة سبق ،.
وهنأ المفتى السعودى وزير التعليم بالثقة الملكية، سائلاً له التوفيق في أداء مهامه، وأن يكون عند حسن ظن القيادة به. فيما استمع العيسى لنصائح سماحة المفتي. فيما أعرب مراقبون أن زيارة وزير التعليم الجديد لمفتى السعودية هى تأكيد منه على رفضة لسلوك وزير التعليم السابق الذى أوقف تدريس أمهات الكتب الإسلامية ومنها فى ظلال القران ل سيد قطب ومؤلفات الشيخ يوسف القروضاوى والشيخ سيد سابق وغيرها من العلماء المحسوبين على جماعة الإخوان رغم تدريسها منذ أكثر من نصف قرن ،وعدم حظرها حتى فى عهد الملك الراحل عبد الله. ليكون السؤال الأبرز هنا من يغازل سلمان، بقرار وزيره الاخير بإعتزامه اعادة الكتب إلى أماكنها السابقة والاعتماد عليها فى المناهج.