أكد العسكريون المخطوفون في أول ظهور لهم في موكب تابع ل"النصرة" , أن التنظيم عاملهم طيلة ال16 شهرًا معاملة حسنة , موجهين الشكر إلى كلًا من "أبو مالك التلي" و"أبو طاقية"، وأعربوا عن فرحتهم بتحريرهم، متمنين إطلاق سراح العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة. أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن الإشارة الأولى لبدء تنفيذ اتفاقية تبادل بين جبهة النصرة والدولة اللبنانية انطلقت، وكانت النصرة سلمت اليوم جثمان عسكري لبناني أعدمته في العام الماضي، وأشارت أنباء إعلامية إلى أنه جرى فتح ممر لمصابي "الجهاديين" لتيسير انتقالهم من جرود عرسال إلى عرسال لتلقي العلاج. بدأ أهالي العسكريين المخطوفين اللبنانيين يحتفلون في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت ببدء إنجاز صفقة التبادل. وأعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في وقت سابق في حديث لقناة "NBN" اللبنانية ان الامور تأخذ مجراها المتفق عليه مع ساعات الفجر في اطار صفقة التبادل في ملف العسكريين، واوضح ان الاشارة الاولى لبدء تنفيذ الاتفاقية انطلقت. كما أفاد موقع "النشرة" الإخباري ان موكب الامن العام اللبناني وصل الى حاجز وادي حميد في جرود عرسال بانتظار الانطلاق الى نقطة التسلم والتسليم. وافادت قناة "الجزيرة" القطرية عن انتشار عناصر مسلحة لجبهة "النصرة" في بلدة عرسال، وسط غياب عناصر الامن اللبناني. كما أوضحت الجزيرة أن الصفقة تشمل إطلاق 16 جنديًا لبنانيًا، مقابل 13 سجينًا، بينهم 5 نساء، واشارت إلى فتح ممر للمصابين من "الجهاديين" للانتقال من جرود عرسال الى عرسال لتلقي العلاج، وذلك ضمن صفقة تبادل العسكريين المخطوفين. هذا وجرى نقل جثمان قتيل الجيش محمد حمية الى المستشفى العسكري في بيروت لاجراء فحص الحمض النووي، قبل تسليمه إلى اهله، إثر وصوله الى مركز اللواء الثامن في اللبوة، بعدما كان أعدم على أيدي "جبهة النصرة" في التاسع عشر من سبتمبر 2014 رمياً بالرصاص. وقد وضع الجثمان في نعش أبيض، وحمله رفاق السلاح في الجيش اللبناني تمهيدا قبل ارسال الجثمان الى المستشفى العسكري في بيروت, وفق ما ذكرت "إيلاف". من جهتها اعلنت عائلة الضحية محمد حمية في تعليقها على عملية تبادل العسكريين المخطوفين، ان العائلة لن ترتاح الا عندما يسلم مصطفى الحجيري "ابو طاقية" نفسه، ومشكلتنا معه.