أدى اشتباك مسلّح بين الجيش اللبناني وعناصر من تنظيم "جند الشام" في منطقة التعمير على مشارف مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا في جنوبي لبنان إلى وقوع ثلاث إصابات لم تتضح هوية أصحابها بعد. وقالت مصادر أمنية – بحسب الجزيرة - إن الاشتباكات اندلعت على إثر إطلاق نار استعراضي على الجيش اللبناني حينما كان يقوم بالانتشار في منطقة "التعمير" بعد اتصالات أجريت بهذا الخصوص مع أطراف لبنانية وفلسطينية. وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت في منطقة كان الجيش لا ينوي الانتشار بها حيث تم إطلاق نار كثيف من قبل عناصر جند الشام أدى إلى سقوط ثلاثة مصابين تشير أنباء غير مؤكدة إلى أنهم مدنيون وأخرى إلى أنهم من التنظيم المسلّح. وأعقب الاشتباكات هدوءٌ حذرٌ في المنطقة وسط حالة من الاستنفار في صفوف الجيش الذي استجلب المزيد من الدعم لعناصره المنتشرة بالمنطقة التي شهدت قبل أيام اشتباكات مماثلة. وتشكلت جماعة "جند الشام" في مخيم "عين الحلوة" للاجئين في العام 2004م. وقد دخلت مرارًا في مواجهات عنيفة بين مجموعات فلسطينية متنافسة. وكان مسئولون في مخيم "عين الحلوة" قالوا: إن جماعة "جند الشام" لا تضم إلا عددًا محددًا من الأعضاء، ومعظمهم ملاحقون من السلطات اللبنانية، وقد وجدوا ملجأ في المخيم.