حذرت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية من إعصار شابالا العنيف المتمركز في بحر العرب، المتوقع أن يضرب أجزاء من غرب سلطنة عُمان وشرق اليمن، بعد تحوله لإعصار من الدرجة الرابعة خلال ال24 ساعة الماضية. وقد أوضحت صور من الأقمار الصناعية تشكُّل عين في مركز الإعصار الذي يبعد نحو ثمانمئة كيلومتر عن سواحل ظفار التابعة ل سلطنة عمان, حيث تبلغ سرعة الرياح حول مركز العاصفة 250 كلم في الساعة. ويبين مسار الإعصار شابالا اشتداد قوة وسرعة الرياح المصاحبة مع تحركه بالاتجاه الغربي والشمال الغربي، متحولا إلى الدرجة الرابعة على مقياس سافير سيبمسون لرصد الأعاصير -المكون من خمس فئات- ليكون أحد أقوى الأعاصير في تاريخ بحر العرب. وتشير التوقعات إلى ارتفاع الأمواج على الساحل لعدة أمتار وبشكل لافت وتدريجي قد تصل إلى عشرة أمتار على السواحل الجنوبية الغربية للسلطنة وعلى سواحل جزيرة سقطرى اليمنية, مع تزايد تساقط الأمطار الغزيرة وبشكلٍ متفاوت مسببة الفيضانات العارمة والسيول الجارفة ليعبر الجزيرة يومي الأحد والاثنين وهو في ذروة قوته, مما سيعمل على هبوب رياح عاتية. وقال مراسل الجزيرة في عمان أحمد الهوتي إن المركز الوطني للإنذار المبكر أصدر الإنذار الثاني من الإعصار الذي يبعد حاليا نحو سبعمئة كيلو متر من سواحل محافظة ظفار جنوبي السلطنة. وأضاف أن أول تأثيرات هذا الإعصار يبدأ مساء هذا اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، مشيرا إلى أن السلطات بدأت بإجلاء سكان الجزر خاصة جزيرة الحلانيات، وتوفير أماكن إيواء ومساعدات ضرورية بكل المناطق الساحلية، بالإضافة إلى إبعاد السكان من البيوت غير الثابتة. وأفاد بأن هناك جاهزية لدى كافة الأجهزة العسكرية والمدنية والمواطنين لتقديم المساعدات في الأماكن المتوقع تضررها، مشيرا إلى أن هذا الإعصار يشبه في قوته إعصار غونو. وأوضح المراسل أن هناك خشية من أن يمر مركز الإعصار بإحدى المدن المكتظة بالسكان، الأمر الذي سيكون كارثيا، مبينا أن هناك تنسيقا مع المدن اليمنية المجاورة المتوقع أن تتأثر مباشرة بالإعصار خاصة جزيرة سقطرى، التي تحتاج إلى مساعدات كبيرة نظرا لعدد السكان الكبير بها، ولا يمكن لعمان وحدها أن تقوم بالدور الإغاثي للجزيرة.