وصل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، إلى لبنان، في زيارة تستمر حتى غدا السبت، وقد التقى رئيس الحكومة تمام سلام، على أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري وسياسيين آخرين. ومن المطار أشار لارشيه، إلى أن المنطقة تمر في ظروف صعبة جداً، و"حضور فرنسا ومجلس الشيوخ الفرنسي إلى جانب أصدقائنا في لبنان واجب في الأوقات الحرجة، ويمكن للبنان أن يعتمد على أصدقائه الفرنسيين من مجلس الشيوخ الفرنسي". ولفت إلى أن أوروبا "تعاني حالياً من أزمة النازحين، غير أن لبنان هو الذي يستضيف العدد الأكبر منهم، وإذا لم نساعده بشكل جماعي سنكون أمام واقع صعب جداً، ونحن نعبر عن تضامنناً مع لبنان ونتمنى أن يكون ذلك على مستوى الأفعال وأن يكون حقيقة ملموسة". ثم ترأس لارشيه وسفير فرنسا في لبنان، إيمانويل بون، احتفالاً أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، تخليداً للذكرى 32 للعسكريين الفرنسيين، الذين قضوا في 23 أكتوبر، في الاعتداء الذي استهدف مركز دراكار - مركز الكتيبة الفرنسية للقوى المتعددة الجنسية في لبنان. وشارك في الاحتفال قائد الجيش، العماد جان قهوجي، رئيس هيئة الأركان في "يونيفيل" الجنرال غريتشينكو وآخرون. وتحدث لارشيه عن وجود نحو 850 جندياً فرنسياً، "منتشرين في جنوبلبنان ضمن قوات "يونيفيل" من أجل مساندة القوى المسلحة اللبنانية، ونحن نعرف كم أن وجودهم لا غنى عنه للجيش اللبناني الذي يشكل الدعامة الأساسية للبنان، وهم يساهمون في توطيد الهدوء والسلام في لبنان على الرغم من الفوضى التي تعم الحدود".