خرج عدد من رجال الدين المسلمين، في وقفة احتجاجية أمام سفارة موسكو في بيروت، اليوم الاربعاء، رفضا للتدخل الروسي السافر في سوريا، ونددوا بمشاركة روسيا في "إبادة الشعب السوري الثائر على جلاده"، في إشارة إلى بشار الأسد. وألقى الشيخ أحمد العمري، رئيس "هيئة العلماء المسلمين" في لبنان التي تضم غالبية المشايخ المقربين من "الجماعة الاسلامية" في البلاد، بيانا باسم الهيئة صاحبة الدعوة إلى ما وصف ب"الاعتصام العلمائي". وشدّد العمري على أن "الغزو الروسي المرفوض لسوريا يأتي اليوم نصرة لنظام فاشي نازي عنصري ديكتاتوري لفظه شعبه"، معتبرا أن هذا التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام السوري "بعدما فشل جيش الولي الفقيه(الايراني) والعصابات الطائفية (الشيعية وأبرزها الميليشيات العراقية و"حزب الله" اللبناني) في إنقاذه". ورأى أن "هذا الغزو فضح محور أدعياء المقاومة والممانعة". وأضاف أنه يدل أيضاً على "حجم المأزق الذي وصل إليه تحالف الولي الفقيه(الايراني بقيادة المرشد علي خامنئي) والطاغية السفيه(رئيس النظام السوري بشار الاسد)"، مشيرا إلى أن "أولوية روسيا ليست الحرب على الارهاب بل انقاذ آخر قواعدها في الخارج أي قاعدة طرطوس(العسكرية) المطلّة على احتياطات النفط والغاز في شرق المتوسط". واتهمت "الهيئة" في بيانها الكنيسة الارثوذكسية الروسية بمباركة ما وصفته ب"الاحتلال الجديد" لسوريا، كما انتقدت وصف الكنيسة قتل الاطفال والنساء والعجائز وتهجير الآمنين وتغيير ديموغرافية البلاد ونصرة الظالم بأنها "حرب مقدسة". ودعا البيان من أسماهم ب"الشركاء" في الوطن العربي من الطائفة الارثوذكسية إلى "عدم الانجرار الى هذا الخداع واحلام روسيا القيصرية". واستنكر العمري صمت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي أمام التدخل الروسي في سوريا، وشدد على أن هذا التدخل "فرصة إلهية عظيمة كي تكون أرض الشام مقبرة الدب الروسي". وأكد على أن "تحرير سوريا من الطغيان فاتحة تحرير فلسطين". ورفع المشاركون في الا يافطات نددت بحرب روسيا على سوريا مثل "مقاومة الاحتلال الروسي كمقاومة الاحتلال الصهيوني"، و"التدخل الروسي لن يوقف ثورة شعب"، و"حرب كونية مقدسة!! ضد الشعب السوري لحماية النظام المجرم". كما رفعت يافطة باللغة الإنجليزية مكتوب عليها "روسيا تقتلنا بالاتفاق مع المجتمع الدولي"، ورسم هزلي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول فيها "الأسد أو نحرق البلد"، وهو الشعار الذي رفعه جيش النظام السوري ومؤيدوه في بداية الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس 2011. وقفة لرجال دين مسلمين أمام سفارة موسكو في بيروت رفضا ل"الغزو ... شارك العشرات من رجال الدين المسلمين، اليوم الاربعاء، في وقفة احتجاجية أمام سفارة #موسكو في #بيروت "رفضا للتدخل الروسي السافر في سوريا"، ونددوا بمشاركة روسيا في "إبادة الشعب السوري الثائر على جلاده"، في إشارة إلى بشار الأسد. Posted by وكالة الأناضول للأنباء | Anadolu Agency on Wednesday, October 14, 2015