سلطت جريدة "عربي 21" الضوء على مجريات زيارة قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي إلى مدينة نيويوركالأمريكية الخميس، للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة, مشيرًة إلى ان الزيارة جرت كعادة جميع زيارات السيسي في دول العالم التى تخللها تجاهل من رئيس البلد و زفه محدوده من الوفد المرافق للسيسي من الإعلاميين وعدد من الجالية الأمريكية. زفة محدود هذه المرة وكعادته في كل مرة يزور فيها الولاياتالمتحدة، حرص السيسي على وجود عدد من أبناء الجالية المصرية في أمريكا؛ لاستقباله في نيويورك، في موكب بدا أشبه بالزفة المصرية، حيث استقلوا حافلة مكشوفة، ورفعوا أعلام وصور السيسي، احتفالا بوصوله إلى أمريكا. وعلى الرغم من محاولة وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للانقلاب تصوير الأمر على أن هناك حشودا من المصريين المغتربين كانوا في استقبال السيسي، إلا أن الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها لتلك الزفة أظهرت أن المشاركين فيها لا يزيد عن عشرين شخصا. ومن بين أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة يشاركون في اجتماعات الأممالمتحدة، لا يوجد أي مسؤول قام مؤيدوه بتنظيم احتفال بوصوله للولايات المتحدة سوى السيسي، الذي أعد كذلك حملة إعلانية مدفوعة الأجر لنشر لافتات دعائية له في عدد من شوارع وميادين نيويورك. وكان السيسي قد اعتاد منذ توليه رئاسة الجمهورية في مصر على اصطحاب عدد كبير من مؤيديه من السياسيين والفنانين والنشطاء معه في معظم رحلاته الخارجية، خاصة عند زياراته للولايات المتحدة والدول الأوربية؛ خوفا من تعرضه للحرج في مواجهة مظاهرات ووقفات احتجاجية ينظمها رافضو الانقلاب في تلك الدول. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات صحفية، إن تواجد أعداد من المنتمين للإخوان المسلمين والمتعاطفين مع الجماعة في الولاياتالمتحدة أمر لا يعني المسؤولين المصريين في شيء، مضيفا أنه يأمل أن يعدل الإخوان عن فكرهم المغلوط، وأن يدركوا أن مصر تسير وفقا لإرادة شعبها، وليس وفقا لتوجهات عقائدية"، حسب قوله. أوباما يتجاهل السيسي ويقيم السيسي خلال الزيارة في فندق "نيويورك بالاس"، رفقة وفد يضم وزير الاستثمار أشرف سالمان، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ووزيرة التعاون الدولي سحر نصر ووزير البيئة خالد فهمي. وشهد فندق "نيويورك بالاس" تشديدا أمنيا مكثفا؛ حيث يقيم فيه أيضا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والبابا "فرنسيس الثاني" بابا الفاتيكان. وأغلقت الشرطة الأمريكية الشوارع المحيطة بالفندق أمام السيارات والمشاة، ومنعت الدخول من الباب الرئيسي للفندق، وخصصت الباب الخلفي له لدخول النزلاء وخروجهم. وعلى الرغم من إقامة أوباما والسيسي في الفندق ذاته، إلا أن أوباما لن يعقد اجتماعا ثنائيا مع قائد الانقلاب، كما فعل في العام الماضي إبان مشاركتهما معا في اجتماعات الجمعية العامة الأممالمتحدة. وبرر وزير الخارجية، سامح شكري، هذا الأمر بأن الرئيس الأمريكي لا يعقد عادة لقاءات ثنائية على هامش مشاركته في اجتماعات الأممالمتحدة، موضحا أن اللقاء الذي جمع بين الرئيسين العام الماضي كان استثنائيا.