اعتقلت الشرطة البريطانية مستشارة حكومة بلير للشؤون السياسية، روث تيرنر، لاتهامها بمحاولة تسهيل الحصول على ألقاب شرفية مقابل تبرعات وشبهات بتعطيلها سير العدالة. وأفرجت الشرطة عن تيرنر بكفالة بعد جلسة تحقيق استمرت عدة ساعات ، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إنه يقدم دعمه الكامل لتيرنر، وهي أحد اقرب مساعديه. وقال بلير في بيان أصدرته الحكومة: "روث شخصية لها مكانة عالية واحترام كبير وأنا أستمر في منحها ثقتي الكاملة." بينما قال بيان تيرنر إنها تنفي "بصورة قاطعة أي ادعاءات بممارسات غير قانونية من أي نوع." وحققت الشرطة مع حوالي 90 شخصا - من ضمنهم توني بلير- فيما يخص دفع تبرعات ذات طبيعة سياسية للحصول على ألقاب شرفية. وتشغل تيرنر منصب مديرة العلاقات الحكومية وتعد حلقة وصل أساسية بين حزب العمال والحكومة البريطانية. وليست هذه هي المرة الأولى التي تستجوب فيها تيرنر إذ تم استجوابها في شهر سبتمبر الماضي ، وبدأ التحقيق في هذه المسألة بعد أن تبين أن حزب العمال حصل على عدد من القروض السرية قبيل انتخابات عام 2005، ومن ثم تم ترشيح الجهات التي قدمت القروض للحصول على ألقاب شرفية. وتم القبض على ثلاثة شخصيات رفيعة غير أنه لم يتم توجيه تهم لهم. ومن جانبه قال عضو حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني، فينسنت كيبل، إن هذه الادعاءات تحدث "ضررا كبيرا" بمصداقية الحكومة وتشير إلى ضرورة الإسراع بالتوصل لاتفاق حول إصلاح مجلس اللوردات.