في رد سريع نفت سوريا الأنباء التي أوردتها صحيفة هآرتس الصهيونية والتي تتحدث عن توصل الطرفين السوري والصهيوني إلى تفاهمات سلام بعد سلسلة اتصالات سرية بين ممثلين عن البلدين. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني بشكل قاطع أن ما جاء في الصحيفة الصهيونية غير صحيح وأن تلك الأخبار مجرد اختلاق وبالونات اختبار وجزء من أسلوب معهود لدى الصهاينة . وكانت الصحيفة الصهيونية قد زعمت أن ممثلين عن سوريا والكيان الغاصب التقوا عدة مرات في بلدان أوروبية ما بين سبتمبر 2004 ويوليو 2006 وتوصلوا إلى التفاهم بشأن أرضية من أجل اتفاقية سلام بين البلدين. وأضافت الصحيفة أن اتفاقية السلام المزعومة تتضمن انسحاب الكيان الصهيوني بشكل مشروط وتدريجي من مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1976. كما تنص الاتفاقية المتوقعة وقف سوريا لدعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف التقارب مع إيران. ومن جانبه شكك عماد فوزي الشعيبي رئيس مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية – بحسب الجزيرة - في صدقية الأنباء التي أوردتها هآرتس واستبعد أن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين الكيان الصهيوني وسوريا دون أن ينفي إمكانية وجود بعض الوساطات من طرف دول عربية. وقال الشعيبي إن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحافة الصهيونية أخبارا من هذا القبيل.