قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الحركة ستتخذ القرارات حول كيفية إدارة المقاومة ضد الصهاينة بما في ذلك استخدام القوة بالتوافق مع بقية الأطراف الفلسطينية. وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) في القاهرة نشرت اليوم السبت إن "كيفية إدارة المقاومة، والطريقة الأمثل لتحقيق أهدافنا، ومتى نصعد ومتى نوقف إطلاق النار، علينا الآن أن نتفق على كل هذه القرارات كفلسطينيين".
وكانت حركتا حماس وفتح قد وقعتا الأربعاء على اتفاق مصالحة في القاهرة واتفقتا على تشكيل حكومة.
وقال مشعل إن القرارات المتعلقة "بالمفاوضات مع إسرائيل والحكم الداخلي والشئون الخارجية والأمن الداخلي والمقاومة وغيرها من النشاطات الميدانية ضد إسرائيل، سيتم الاتفاق عليها بإجماع الفصائل الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال التزم مشعل بتعهده لن تشن حركة حماس هجمات على الصهاينة بدون موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ونقلت عن مساعدين لعباس أن مشعل أوضح أن حركة حماس مستعدة لتبني إستراتجية مقاومة لا عنفية للوقت الحالي على الأقل.
ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث قوله إن حماس "تقبل المقاومة غير العنفية، هذا ما قاله مشعل في اجتماعات مغلقة"، ونقل عنه قوله "لا يمكننا القيام بالعنف وانتم بغير العنف".
غير أن مسئولاً صهيونياً قال "إن تصريحات مشعل الأخيرة لن تقنع إسرائيل بأن حماس ستتخلى عن العنف"، وأضاف "نحن لا نصدق ذلك"، مشيراً إلى أن ميثاق حماس يدعو إلى تدمير الدولة الصهيونية.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، والمسئولون الصهاينة قد انتقدوا اتفاق المصالحة.
وقال مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إنهم يدرسون تصريحات مشعل الأخيرة والترتبات التي ستنتج عن تشكيل حكومة فلسطينية بين فتح وحماس.
وأشاروا إلى أن واشنطن "منفتحة إلى ضم حماس إلى عملية السلام في الشرق الأوسط طالما تتخلى عن العنف وتعترف بحق إسرائيل بالوجود ضمن إطار مبادئ الرباعية الدولية".
وقالت المساعدة السابقة لعباس، ديانا بوتو: إنها تتوقع "إستراتجية مشتركة تجاه إسرائيل بين حماس وفتح، بحيث تتخلى حماس عن العنف وتتخلى فتح عن استراتجية التفاوض، ما قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية ضد إسرائيل وعصيان مدني ومظاهرات شعبية".
وقالت إن الاستراتجية الجديدة "إما ستفشل بسرعة كبيرة أو سيقدما استراتجية جديدة تماما".