اكتشف وفد عائلة الرئيس الراحل صدام حسين الذي تسلم جثمانه من أمام مبني مجلس الوزراء العراقي بعد اغتيال الرئيس وشنقه وجود جروح غائرة وطعنات بسكين في جسد ورقبة الرئيس صدام. وقالت المصادر – بحسب صحيفة 'الأسبوع' - إن ذلك هو سبب الدماء التي وجدت علي جسد الرئيس وفي رقبته. وأضافت المصادر أن معلومات وصلت إلي العائلة أكدت أن أعضاء الميليشيات الطائفية الذين عهد إليهم باغتيال الرئيس واعدامه قاموا بالرقص علي جثمانه بأحذيتهم الثقيلة وظلوا يركلون الجثمان وهم في حالة من البهجة والفرح حيث كانوا يهتفون بأسماء مقتدي الصدر وعبدالعزيز الحكيم والجعفري والمالكي. وأشارت المصادر إلي أن تحذيرات صدرت من الأمريكيين ومن قيادات وزارة الداخلية العراقية حذرت فيها أفراد العائلة من الإدلاء بأية معلومات تفيد بما حدث للرئيس صدام حسين. وكانت أزمة قد حدثت بين الوفد الذي تسلم الجثمان وعناصر من حكومة المالكي حيث طلب الوفد الكشف علي الجثمان غير أن المالكي رفض هذا المطلب أثناء تسليمهم الجثمان الذي كان قد جري تكفينه. وتشير المصادر إلي أنه وبمجرد أن كشف الوفد عن الجثمان بعد اصطحابه إلي قرية العوجة بتكريت مسقط رأس الرئيس العراقي حتي فوجئوا داخل المقبرة بعملية الذبح والطعنات التي سددت إلي جثمان الشهيد. وكانت الحكومة العميلة وقوات الاحتلال الأمريكي قد طلبت من الوفد الذي تسلم الجثمان ضرورة عدم البوح بأية أسرار خاصة ما شاهدوه أثناء عملية الدفن محذرة الأسرة من أن تسريب أية معلومات حول ما تعرض له جثمان الشهيد سيعرض الأسرة للمساءلة من قبل الجهات المختصة بما فيها ملاحقة كل من تسلموا الجثمان. وكانت المعلومات قد انتشرت في قرية العوجة حول تفاصيل ما شهده الوفد خلال عملية دفن الجثمان مما أثار حالة من الغضب المكتوم فيما حذرت قوات الاحتلال الأمريكي مجددا عددا من كبار عشيرة البوناصر التي ينتمي لها الرئيس والتي تسلمت الجثمان من خطورة الإدلاء بأية تصريحات حول هذا الأمر أو محاولة فتح المقبرة لالتقاط صور تدل علي ما حدث.