أدانت هيئة علماء المسلمين خطوة الرئيس الأمريكي بوش لإرسال المزيد من جنوده إلى محرقة الحرب في العراق، داعية - باسم غالبية الشعب العراقي الرافض للاحتلال - الكونجرس والشعب الأمريكيين إلى الحيلولة دون تنفيذ هذه الخطوة المشؤومة، كما دعتهم إلى العمل على سحب الموجود من هذه القوات لإنهاء استمرار الحرب الخاسرة واستمرار المزيد من سفك الدماء البريئة من أبناء الشعبين العراقي والأمريكي وهدر الجهود والأموال الطائلة بلا مبرر. ورد ذلك في بيان الهيئة المتعلق بعزم الرئيس الأمريكي إرسال المزيد من قواته إلى محرقة الحرب في العراق، وقالت الهيئة "إن الرئيس الأمريكي بوش يبدو عازماً على إرسال المزيد من الجيش الأمريكي إلى محرقة الحرب في العراق على الرغم من إقرار وزير دفاعه السابق وبعض قادته بعدم إمكانية الحل العسكري في العراق وعلى الرغم من مطالبة المطالبين بإنهاء تلك الحرب الخاسرة ومعارضة المعارضين لإرسال المزيد من القوات من الديمقراطيين وغيرهم من أبناء الشعب الأمريكي الذي اكتوى بنارها دون جدوى". وأضافت الهيئة أن عزم بوش على إرسال المزيد من قواته الى العراق يأتي "بدعوى أن ممثلي الشعب العراقي طلبوا منه ذلك، ويعني بهم المجموعة الحاكمة بأمره في العراق كالحكيم والطالباني والمالكي والهاشمي وغيرهم ممن طلبوا ذلك حماية لأنفسهم ولمكتسباتهم وهم لا يمثلون إلا أنفسهم". واستغربت الهيئة من هذه الخطوة مستبعدة أن يتمكن 20 ألفاً من قوات بوش الإضافية من تحقيق أهدافه من المعركة التي عجز 140 ألفاً من قواته السابقة عن تحقيقها مع ما يتلقونه من دعم ومساندة من قوات دول متحالفة معها على تدمير العراق ونهب خيراته. وأوضحت الهيئة أن مصير هؤلاء الجنود الجدد لن يكون أفضل من مصير من سينضمون إليهم على أرض العراق، وإن كانوا لن يقضوا نحبهم حتى يقتلوا أضعاف عددهم من أبنائنا المدنيين الأبرياء. ووصفت الهيئة في ختام بيانها هذه الخطوة بأنها "ستكلف الشعبين العراقي والأمريكي غالياً".