هنأ الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، والدة محمد أبو بكر رضوان، وهو الشاب المصري الذي أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بالإفراج عنه بعد أن كانت السلطات السورية قد ألقت القبض عليه الجمعة الماضية خلال الأحداث الأخيرة فى سوريا. وأجرى العربي اتصالا هاتفيا بوالدة الشاب المصري، وهنأها بنفسه، وطمأنها على أن الخارجية التي وقفت بجواره حتى الافراج عنه تقوم بدورها في حماية المصريين كافة خارج مصر. ومن المقرر أن يصل رضوان إلى القاهرة، غدًا السبت، برفقة والده من دمشق.
وقال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج: إن الإفراج عن الشاب المصري جاء فى إطار العلاقات الطيبة والمتميزة بين مصر وسوريا، معبرا عن شكره وتقديره لقرار الرئيس السوري بالإفراج عن رضوان. وأشار عبد الحكم إلى أنه اتصل بمحمد ووالده المتواجد معه في سوريا، ومن المقرر عودتهما لمصر غدا السبت.
من جانبها، تقدمت والدة محمد بالشكر إلى الرئيس السورى بشار الأسد لإصداره قرارا بالافراج عن نجلها.. وقالت فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنها ممتنة لقرار الرئيس السورى، فضلا عن الجهود التى بذلتها وزارة الخارجية المصرية، وعلى رأسها الدكتور نبيل العربى الذى أبدى اهتماما شخصيا بالقضية، وكذلك السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج الذى بذل مع سفير مصر فى دمشق السفير شوقى إسماعيل مجهودات مكثفة للإفراج عن نجلها محمد.
ولفتت إلى الاتصالات التى أجرتها السفارة الأمريكية فى دمشق مع السلطات السورية للإفراج عن نجلها الذى كان يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته المصرية.
وقالت إن الأزمة التى مر بها ابنها فى دمشق جعلتها تشعر بحقيقة المشاعر المصرية من المصريين الذين اتصلوا بها وإعلانهم الوقوف بجواره فى محنته. ونوهت بالدور الذى قام به الإعلام المصرى والدولي من أجل توضيح موقف نجلها فى القضية، والذى قاد حملة للإفراج عنه.
السفير السوري : لم نتهمه بالتجسس من جانبه، قال السفير السوري في القاهرة يوسف احمد في اتصال مع أون تي في أن السلطات السورية أفرجت عن الشاب المصري محمد رضوان والذي قيل أنه تم اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل .. وقال أحمد أن السلطات السورية لم توجه لرضوان تهمة التجسس ولكن تم إلقاء القبض عليه بتهمة تصوير إعمال الشغب.. وانه تم تسليمه للسفير المصري في سوريا لإعادته لمصر.. وقالت أسرة محمد في اتصال مع القناة إن أنباء الإفراج عنه وصلتهم قبل أن يقوم محمد بالاتصال بهم بنفسه لطمأنتهم على انه بخير وأشارت أسرة محمد أنها تعد لاستقباله في المطار وان الاستقبال سيكون حافلا.
محمد بكر رضوان هو مصري يحمل في ذات الوقت الجنسية الأمريكية، ويعمل مديرا لفرع شركة بتروجرافكس للخدمات البترولية في دمشق منذ تسعة أشهر، وهى شركة دولية لها عدة فروع في عدد من الدول العربية منها سوريا والجزائر وليبيا والسعودية
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ذكرت أن رضوان اعتقل مع عدد من الأجانب على يد قوات الأمن السورية، وأنه زار إسرائيل عبر الأردن وذهب إلى القدس.وهو ما نفته أسرته تماما وأشارت إن محمد لم يسافر لإسرائيل أبدا وان جواز سفره خير دليل على ذلك
وبحسب ما عرض التلفزيون السوري فإن رضوان قام بتصوير صور من سوريا وإرسالها إلى شخص كولومبي يتحدث الإسبانية، وإنه كان يأخذ 100 جنيه مقابل كل صورة، مؤكدا أن سبب اختياره من قبل الجهات الخارجية لأنه يحمل موبايل بكاميرا!. و سخرت شخصيات عامة مصرية من اتهام النظام السوري للمهندس المصري محمد رضوان بالتجسس لصالح إسرائيل. وقالت مصادر مقربة من عائلة رضوان أن محمد المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل مقابل “مائة جنيه للصورة” ينتمي لعائلة شديدة الثراء، فأبيه (أبو بكر رضوان) يوصف بأحد بارونات النفط العربي ويمكن وصفه ب”مليادير”، ووالدته مها السمادوني تنتمي لأسرة مصرية شديدة الثراء، وان محمد نفسه مليونير.
وأوضحت المصادر ان محمد تعلم في مدارس أجنبية راقية في القاهرة ودرس الهندسة في أمريكا، وعمل بعد تخرجه في عدة بلاد عربية نفطية أبرزها السعودية، قبل أن يستقر في فرع الشركة المملوكة لعائلته في دمشق.
وقالت المصادر ان ما مارسه محمد هو ذات ما مارسه إثناء الثورة المصرية، وهو إلتقاط صور للأحداث ورفعها على صفحتيه بالفيس بوك وتويتر.. مصحوبة بتعليقاته. مضيفة أنه كان حريصا على عدم تضمين تعليقاته أية انتقادات للنظام السوري مكتفيا بوصف ما رأه بحيادية، وأن أخر تعليق له كان الجمعة الماضية كتب فيه انه بالجامع “العمري” وانه وسط مجموعة من المعتصمين، وفقط. وبعدها لم يظهر ولم يعد يرد على التليفون حتى ظهر في التليفزيون الرسمي السوري معترفا بما أجبر على قوله تحت ضغوط معروفة، وفق تقدير هذه المصادر.
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد قراراً بالإفراج عن الشاب المصرى محمد بكر رضوان، الذى ألقت السلطات السورية القبض عليه فى المسجد الأموي الجمعة الماضي أثناء قيامه بتصوير الاحتجاجات المطالبة بالتغيير فى سوريا، واتهمته بالتجسس لصالح الصهاينة.
وقال السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، إن الإفراج عن الشاب المصري جاء فى إطار العلاقات الطيبة والمتميزة بين مصر وسوريا، معبراً عن شكره وتقديره لقرار الرئيس السوري بشار الأسد بالإفراج عن محمد بكر رضوان.
وأشار عبد الحكم إلى أنه اتصل بمحمد ووالده المتواجد معه فى سوريا، ومن المقرر عودتهما لمصر السبت.
وقال السفير السوري في مصر، أحمد خميس، إن سوريا لم تجد أي جدية في الاتهامات التي وجهت إلى محمد بالتجسس لصالح الدولة الصهيونية، مؤكداً أن التحريات أثبتت بالفعل عدم زيارته تل أبيب من قبل، وأنه كان يقيم بسوريا منذ أبريل الماضي للعمل بإحدى شركات البترول وليس للتجسس كما نقل عنه التلفزيون السوري.