تصدر عمرو موسى مرشح الرئاسة المحتمل استطلاع للرأي حول رئيس مصر القادم أجراه الزميل عبده البرماوي على "الفيس بوك".. فيما جاء محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق في المركز الثاني بين 10 مرشحين محتملين للرئاسة واحتل المركزين الثالث والرابع كل من الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء في حكومة مبارك الأخيرة والمستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض . شارك في الاستطلاع حتى صباح اليوم 18 ألف 262 مواطن وجاءت النتائج لتشير إلى حصول على 6266 صوتا بنسبة تصل إلى 35 % فيما حصل البرادعي على 5957 صوتا بنسبة 33 % وحصل الفريق أحمد شفيق الذي جاء في المنصب الثالث بفارق كبير على 2545 صوتا بنسبة لم تتجاوز 14 %.. وجاء المستشار هشام البسطويسي والذي أعلن عن دخوله سباق الرئاسة متأخرا في المركز الرابع ب 1719 صوتا.
وتوزعت بقية الأصوات على الستة المرشحين الباقين ليأتي كمال الجنزوري في المركز الخامس ب 734 صوتا يليه حمدين صباحي ب 376 صوتا ثم عبد المنعم أبو الفتوح ب 316 صوتا.
وجاء في المراكز الثلاثة الأخيرة مرشحين لم يعلنا عن نيتهما للترشح هما الفريق سام عنان والذي حصل على 165 صوتا محتلا المركز الثامن والقاضية تهاني الجبالي ب 88 صوتا وحجزت المركز الأخير فيما احتل أيمن نور والذي يعد للحملة منذ فترة طويلة المركز قبل الأخير ب 96 صوتا وبفارق 8 أصوات فقط على الجبالي.
وخلا الاستطلاع من أسماء بعض من أعلنوا نيتهم للترشح مثل الداعية عمرو خالد ومجدي حسين.. فيما اعتبر نشطاء تقدم موسى في الاستطلاع على "الفيس بوك" المفترض انه المعقل الرئيسي لأنصار التغيير مؤشرا خطيرا بالنسبة لمرشحيهم.. وقال آخرون إن الاستطلاع يظل غير معبر لقلة عدد المشاركين فيه وان الأيام القادمة ربما تحمل تغييرا في النتائج بعد زيادة عدد المشاركين.. وتوقع البعض أن تصب زيادة التصويت في صالح البسطويسي وأبو الفتوح.
أنا والصباحى الأقرب للرئاسة وفى شأن ذى صلة، توقع المستشار هشام البسطويسى ان يكون الأقرب هو وحمدين صباحى رئيس حزب الكرامة لحسم كرسى الرئاسة واصفا الانتخابات الرئاسية بأنها مثل سباق الحواجز، والمهم هو آخر هذا السباق وتوقع ان يكون الصباحى هو الأقرب معه للوصول إلى المنصب.
وفسر البسطويسى هذا الشعور بانه نتيجة لاقترابه من الناس فى العمل العام وعلاقاته بفئة العمال والأحزاب السياسية خاصة فى الأقاليم.
وكشف البسطويسى أنه تلقى عروضا سابقة فى عامى 2006و 2007 من أحزاب سياسية لخوض الانتخابات الرئاسية وأنه لم يخطر بباله قبل ذلك أن يترشح للرئاسة.
وعبر البسطويسى عن احترامه لكافة المرشحين المطروحين على الساحة لمنصب رئيس مصر مثل عمرو موسى ومحمد البرادعى وحمدين صباحى وأيمن نور، وقال إنهم ربما يكونون نجوما سياسيين ولكن العبرة فى الانتخابات بالصناديق الذى يثق فى انها ستكون فى صالحه.
وأضاف البسطويسى أنه سيستمع إلى الناس فى الشارع حتى يستطيع أن يضع برنامجا انتخابيا يلبى احتياجات الناس, مؤكدا أن عمله كقاض جعله مستمعا جيدا لمشاكل الناس قبل أن يتخذ قراره.
وأكد البسطويسى أنه لامشكلة لوجود المادة الثانية فى الدستور المصرى ، ولكن المشكلة فى إساءة فهمها فهى تقر بأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع وليس الوحيد ، وأكد أن المصريين مسلمين وأقباط لابد من مساواتهم فى الحقوق والواجبات وأن الإسلام أقر بذلك. وطالب البسطويسى بأن يكون نائب الرئيس بالانتخاب، وقال إنه فى حالة انتخابه سيتنازل للشعب عن حق الرئيس فى تعيين نائب له ، مؤكدا أن هذا يعتبر إعادة الحق لأصحابه.
وكشف البسطويسى أنه ينسق مع أحزاب مصرية وأنه يجرى حوارا معهم ومع كل القوى السياسية فى مسألة ترشحه.
وأقر البسطويسى باحترامه "لكل المعاهدات التى وقعتها مصر حتى مع إسرائيل لأن هذا جزء من احترام مصر, بينما أكد أنه سيطالب بإعادة النظر والتفاوض على بنود معينة فى اتفاقية (كامب ديفيد), خاصة المتعلقة بالانتشار العسكرى فى سيناء وحقوق دولة فلسطين".