أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن سعادتها وتهنئتها للشعب التونسي بنجاحه في إجبار ديكتاتور تونس زين العابدين بن على المعروف ب بينوشيه العربي على مغادرة تونس، عقب حركة احتجاجية واسعة شهدتها المدن التونسية، أسفرت عن مقتل نحو 90شهيد، قدموا دمائهم ثمنا للتحرر من الديكتاتور. وقالت الشبكة العربية "هروب الديكتاتور لن يعفيه من الملاحقة القانونية ومحاكمته على جرائمه ضد الشعب التونسي، وقمعه الشديد للنشطاء والصحفيين وتغييبه للحريات منذ توليه الحكم في نوفمبر 1987عقب انقلابه على الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبه". وأضافت الشبكة العربية "لن يحصل بينوشيه العربي سوى على محاكمة عادلة، والعار لكل الطغاة العرب ومن يدعمهم من أحزاب كرتونية وصحفيين كذابون ومنظمات متواطئة". والشبكة العربية وهي تكرر تهنئتها للشعب التونسي برحيل الديكتاتور، تؤكد على أن النجاح الديمقراطي الحقيقي لا يتأتى سوى بتغيير كامل السياسات التي اتبعها بينوشه العربي، وليس فقط تغيير الأشخاص أو الاسماء. يذكر أن الشبكة العربية كانت ضمن أولى المؤسسات الحقوقية العربية التي نبهت لجرائم زين العابدين بن على وأطلقت عليه اسم بينوشيه العربي. في عام 2005، مما أدي لحجب موقع الشبكة العربية في تونس، ومنع مديرها وفريق عملها من دخول تونس، فضلا عن حملات التشهير التي أطلقتها الصحافة الصفراء الداعمة لبينوشيه العربي سواء في تونس أو مصر أو الأردن ضد الشبكة العربية، وهذا ما يدفعنا في الشبكة العربية للشعور بأن نجاح الشعب التونسي في ازاحة الديكتاتور هو انتصار حقيقي لنهج الشبكة العربية الذي يربط بين النضال الحقوقي بالنضال الديمقراطي دون تفرقه.