أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم السبت، عن أسفها ورفضها الشديد لقيام السلطات السعودية باستضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الهارب من تونس، وطالبت بتسليمه للقضاء التونسي لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب التونسي، خلال فترة حكمه التي استمرت أكثر من 23 عامًا قام خلالها بمصادرة الحريات العامة المدنية والسياسية والاجتماعية، وفتح الباب واسعًا أمام الفساد في تونس، ولا سيما عائلة زوجته التي سيطرت على أغلب المؤسسات الاقتصادية في تونس. وأعربت الشبكة أيضا عن خشيتها الشديدة من أن تصبح المملكة العربية السعودية مأوى وملجأ للطغاة، لا سيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السعودية بإيواء الطغاة المخلوعين والهاربين من المحاكمة في بلادهم، حيث سبق وأن استقبلت ديكتاتور أوغندا المخلوع عيدي أمين وديكتاتور باكستان نواز شريف. وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجتمع الدولي والديمقراطي ممارسة الضغط على الحكومة السعودية لإلقاء القبض على الهارب "زين العابدين بن علي"، وتسليمه للشعب التونسي حتى يمثل للمحاكمة التي يجب أن تكون عادلة هو وحكومته، ولا سيما وزراء داخليته وكل من قمعوا الشعب التونسي ونهبوا ثروته.