بعد أكثر من عام على تشاحن إعلامي تلاه شبه قطيعة ثقافية بين مصر والجزائر بسبب تداعيات واكبت مباريات للبلدين للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 أهدى مجلس الأمة الجزائري "كافة مطبوعاته" إلى مكتبة الإسكندرية كخطوة لإعادة التواصل الثقافي. وتوترت العلاقات المصرية الجزائرية عقب مباراة كرة قدم في نوفمبر تشرين الثاني 2009 تأهلت بعدها الجزائر لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا على حساب مصر.
وزار الرئيس المصري حسني مبارك الجزائر في يوليو تموز الماضي لتقديم العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه.
ولم تدع مصر للمشاركة في معرض الجزائر للكتاب في أكتوبر الماضي ولكن مكتبة الإسكندرية استضافت الشهر الماضي الروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي قدم شهادة عن تجربته الروائية. كما خصص ملتقى القاهرة الخامس للإبداع الروائي العربي الشهر الجاري محورا عن الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار.
وقال خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية الاثنين في بيان إن مجلس الأمة الجزائري أهدى المكتبة "كافة مطبوعاته" وتضم جميع أعداد مجلة (الفكر البرلماني) ومنشورات الندوات الفكرية والعلمية التي أقامها المجلس.
وأضاف إن هذا الإهداء "في إطار التعاون والتبادل الثقافي المثمر بين الجانبين" يمثل إضافة كبيرة للمكتبة ويدعم التواصل بين المشرق والمغرب العربي.
وكان مثقفون مصريون بدأوا الشهر الماضي حملة لجمع 2000 كتاب هدية للجزائر.
وقال عزب منسق الحملة إنها تهدف لجمع هذه الكتب وتقديمها "هدية للجزائر تقديرا لبلد المليون شهيد ولشعبها العريق" وسيتم تقديم الكتب للسفير الجزائري في القاهرة تزامنا مع الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير كانون الثاني القادم.