أعلن أسامة حمدان مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة حماس أن الحركة قررت إجراء تغييرات وتنقلات بين مسئولي مكاتبها في عدة عواصم عربية وإقليمية. ونقلت وكالة "معاً" المحلية عن حمدان الذي استضافته ضمن برنامج "كلام في الممنوع" الذي يبث عبر شبكتها الإذاعية قوله ان هناك "تغييرات مهمة تقررت في ممثليات حركة حماس في بعض العواصم"، حيث وصف حمدان عضو المكتب السياسي لحماس ومسئول ملف العلاقات الخارجية في الحركة هذه التغييرات ب"الحراك الطبيعي الذي تمليه متطلبات العمل والتواصل".
ولحركة حماس مكاتب في كل من لبنان وسورية التي تحتضن قيادة الحركة، إضافة إلى اليمن وإيران.
لكن حمدان لم يذكر أسماء القيادات الجديدة في حركة حماس التي ستوكل لها مهام مسئولية الإشراف على مكاتب الحركة في هذه العواصم العربية، غير أن معلومات تفيد بأن الحديث يدور عن حركة تعيينات وتغييرات في ممثلي حماس في كل من بيروت ودمشق وصنعاء وطهران.
ووفق ما ذكر فإن الحديث يدور على الأرجح حول تعيين علي بركة، المسئول السياسي لحماس في لبنان ممثلا للحركة في بيروت، بدلا من أسامة حمدان، الذي تفيد المعلومات أنه سيتفرغ لموقعه كمسئول للعلاقات الخارجية في الحركة، إضافة إلى نقل جمال عيسى ممثل حماس في اليمن، لتمثيلها في سورية، بدلا من المهندس عماد العلمي، الذي سيتفرغ لمهامه كعضو في المكتب السياسي للحركة بالإضافة لقيادته ملف الأمن في الحوار مع حركة فتح.
وكان عيسى أسندت له حركة حماس قبل عدة أشهر مهمة مسئول العلاقات الفلسطينية. وتفيد المعلومات أيضاً انه تقرر أن يحل مكان عيسى عبد المعطي زقوت، ممثل الحركة في طهران، الذي سيخلفه في مكانه الدكتور خالد القدومي.
يذكر ان لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة بعد تغلبها في منتصف شهر يونيو من العام 2007 على القوات الأمنية الموالية لحركة فتح مكتب تمثيل أيضاً في الجزائر.
وللحركة علاقات مع عدة عواصم عربية، حيث أجرى مكتبها السياسي برئاسة خالد مشعل عدة زيارات التقى خلالها بزعماء عرب، وتتمتع الحركة كذلك بعلاقات ممتازة مع كل من إيران وتركيا.
ورغم أن الحركة لا تلاقي قبولاً دولياً في التعامل معها، بسبب اشتراط اللجنة الرباعية من الحركة الاعتراف بالدولة الصهيونية والتخلى عن المقاومة، إلا أن هناك دولاً وأطرافا دولية من بينها روسيا الطرف الثاني في الرباعية تجري لقاءات مع مسئولي حماس.