زعم وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان الاثنين، أن الدولة الصهيونية سترتكب (خطأ تاريخيا) إن وافقت على بحث حدود الدولة الفلسطينية المقبلة قبل تسوية مسألة الترتيبات الأمنية. وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الصهيوني "سيكون خطأ مأسويا تاريخيا واستراتيجيا التحدث عن الحدود قبل انهاء المحادثات حول الامن".
وتتزامن تصريحات وزير الخارجية، الذي لا يشارك في مفاوضات السلام الصهيونية-الفلسطينية، مع زيارة يقوم بها رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات مع الادارة الأمريكية حول هذا الملف.
ومنذ استؤنفت مفاوضات "السلام" في الثاني من سبتمبر في واشنطن برعاية الولاياتالمتحدة، شددت تل أبيب على أهمية الترتيبات الأمنية، فيما يعتبر الفلسطينيون أن التوصل إلى تفاهم بشأن الحدود سيسمح بتسوية الخلاف حول الاستيطان الصهيوني، وهي حجة كررتها واشنطن. وتوقفت مفاوضات السلام منذ انتهاء مهلة تجميد بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة لعشرة اشهر في 26 سبتمبر الماضي. ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات بتمديد مهلة التجميد، الأمر الذي ترفضه الحكومة الصهيونية حتى الآن.
وفي الثامن من اكتوبر أيدت الجامعة العربية الموقف الفلسطيني وامهلت الادارة الأمريكية شهرا اضافيا لتسوية هذا الخلاف.