قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة برئاسة المستشار كمال اللمعى، بإلزام وزارة الداخلية بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية بالامتناع عن قبول أوراق ترشيح 22 مواطنا تقدموا بأوراق ترشيحهم، مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصّها قبول أوراق ترشيحهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. كان عدد من المواطنين أقاموا دعاوى قضائية اليوم أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة ضد وزير الداخلية ورؤساء لجان تلقى طلبات الترشيح بمديريات الأمن، فعقد المستشار كمال اللمعى جلسة خاصة لنظر تلك الدعاوى والفصل فيها بذات اليوم، وكان على رأسهم النائب الإخوانى جمال قرنى وفؤاد نصر ومحمود محمد عبد المجيد وعزة محمد إبراهيم وشرف محمود محمد ووجدى عبد اللطيف وحسن ميزار وعلى عبد التواب وجرىء سعيد وزكى عبد العزيز... وغيرهم، وأكدوا فى الدعاوى أنهم تقدموا بأوراق ترشيحهم إلى لجنة تلقى طلبات الترشيح بمديريات الأمن إلا أنها امتنعت عن قبول أوراقهم بدون إبداء أية أسباب.
أكدت المحكمة فى حيثيات حكمها، أن المشرع قد استنهض همة المواطن للمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية بأنه أوجب على كل من بلغ – ذكرا كان أو أنثى – من المصريين ثمانية عشر سنة ميلادية مباشرة حقوقه السياسية بنفسه ومنها ما يندرج تحت حق الانتخاب والترشح كحق دستورى وأعلى من قدر هذا الحق بأن جعله واجبا وطنيا، وأن حق المواطن فى الترشح لعضوية مجلس الشعب من الحقوق التى كفلها الدستور، وناط بالقانون تنظيمها على نحو يحقق الغرض من تقريرها، وذلك تعزيزا للديمقراطية التى هى نظام الدولة، وإعلاء لنظام القانون الذى هو أساس الحكم فيها، وهو ما يوجب على كل سلطات الدولة العمل على تحقيق ذلك باستخدام كل الوسائل والآليات التى تمكن المواطنين الراغبين فى الترشيح من مباشرة حقهم الدستورى والتقدم بأوراق ترشيحهم على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص فيما بينهم، فلا تضع سلطات الدولة القيود أو العراقيل أو المعوقات أمام المواطنين عند التقدم بأوراق ترشيحهم لعضوية المجالس النيابية.
تجمهر بسبب الرموز الانتخابية من ناحية أخرى، تجمهر ما يقرب من 1500 ناخب ومرشح من المتقدمين لخوض انتخابات مجلس الشعب، أمام مديرية أمن القاهرة، بسبب الحصول على الرموز الانتخابية، التى تمنحها المديرية لكل مرشح.
وقالت هدى البدرى، إحدى مرشحات الكوتة المستقلات على مقعد الفئات، إن مديرية أمن القاهرة رفضت منح الرموز للمرشحين منذ الخامسة مساء بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، ووفقاً لأحكام القانون، وهو ما تسبب فى إثارة المرشحين واستيائهم، خوفاً من حدوث تلاعب.
وأضافت بشارى أن أعداد المرشحين فى تزايد، يساندهم فى ذلك مؤيدوهم وأنصارهم.
