بعد مرور ستة أشهر على نشر قضية الجندية الصهيونية، عنات كام، التي اتهمت بسرقة وثائق سرية للجيش الصهيوني حول اغتيال فلسطينيين، وتحويلها إلى صحفي صهيوني فرّ إلى بريطانيا، نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الأحد 10-10-2010، أن المحكمة العسكرية الصهيونية قامت في الآونة الأخيرة بتقديم لائحة اتهام ضد مجندة صهيونية أخرى قامت قبل بضعة أشهر بالاستيلاء على 600 وثيقة للجيش وصفت بأنها حساسة، وصُنفت 45 منها على أنها سرية للغاية، ويتصل قسم من تلك الوثائق بالملف النووي الإيراني. وكانت الملفات محفوظة على ذاكرة نقالة (ديسك أون كي)، في أحد مكاتب مجلس الأمن القومي الصهيوني في مركز البلاد. واعتبرت المحكمة أن خطوة الجندية الصهيونية تمثل تهديداً لأمن الدولة الصهيونية.
وبعد اكتشاف الحادثة سارع المسئولون في ديوان رئيس الوزراء الصهيوني بالاتصال بجميع الجهات ذات الصلة بالموضوع، وبعد مرور عدة ساعات وصلوا إلى بيت المجندة وقاموا باسترجاع الذاكرة التي حفظت فيها "المواد السرية والحساسة". وتم اقتياد المجندة إلى التحقيق، كما صودر حاسوبها المحمول وهاتفها الخلوي.
وخلال التحقيقات ادّعت المجندة، التي تعمل في قسم صيانة الحواسيب، أنها قامت بأخذ الذاكرة من أجل نقلها إلى الضابط المسئول عنها؛ لأن تخزين مواد حساسة على ذاكرة نقالة غير مناسب في رأيها. وأنكرت أي نية لاستخدام تلك المواد.
ولم تقبل النيابة العسكرية ادعاءات المجندة وقررت توجيه تهمة خطيرة لها، قد تصل عقوبتها إلى السجن الفعلي لمدة خمس سنوات. ولم يتبين بعد إن كانت المجندة قد قامت فعلاً باستخدام المعلومات أو نقلها إلى جهة ما.
وقال الناطق بلسان الجيش الصهيوني إن "الحديث يدور عن جندية وقعت بقبضتها ذاكرة نقالة عليها معلومات مصنفة. تم تقديم لائحة اتهام ضدها، ولا يمكن التفصيل في المعلومات أكثر".