أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقامة الإسلامية "حماس"، أن المزاج وغالبية الشعب الفلسطيني مع المقاومة وليس المفاوضات مع الكيان الصهيوني. وقال الزهار خلال برنامج تلفزيوني بث على قناة الجزيرة الفضائية "المباشر"، بمناسبة الذكري العاشرة للانتفاضة الثانية، مساء الاثنين (27-9): "الشكوك حول الأهداف الدنيا للمفاوضات كبرت وتضخمت في حين أزادت قناعة الشعب بخيار المقاومة".
وأضاف "من يظن أن المفاوضات بهذا الضعف والإمكانيات الفلسطينية ستنهي الاستيطان وبقية المشاكل، فهو مخطأ، فاليهود لن يتنازلوا عن بناء المغتصبات وتهويد القدس".
وتابع "لقد أعطينا سبعة عشر سنة للمفاوضات للاستمرار، ولكن النتيجة كانت مزيد من الاستيطان وتعطيل الفضية الفلسطينية، مشدداً على فشل البرنامج التفاوضي وأدواته".
وأشار إلى أن حماس مارست بين السلطة والمقاومة، وهذا ما اتضح من خلال استشهاد المئات من عناصرها في الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة، متسائلاً "كل جيوش العالم لديها جهاز مدني وعسكري فلماذا يريدون فصل الشعب عن برنامجه الآخر (المقاومة)".
وفيما يتعلق بتحميل حماس مسئولية ما يجري حالياً، قال "إذا كان هذا صحيحاً فمن حاول الانقلاب على نتائج الانتخابات 2006، ومن حاول نشر الفوضى الخلاقة ، وعكف على محاصرة الحركة"، مضيفا "لقد حيرونا فإذا مارسنا المقاومة قالوا حماس كذا .. وإذا قمنا بالتهدئة قالوا كذا.. وإذا لم ندخل الانتخابات قالوا كذا..".
وحول توقعه إذا كانت الانتفاضة على الأبواب "قال الزهار لا يستطيع احد التبوء متى ستبدأ الانتفاضة وستنتهي، لأنها يمكن أن تندلع من أي حدث".