العراق: مقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة وإحراق جثتي اثنين

شهد السبت مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من عناصر الشرطة العراقية في هجمات مختلفة نفذها مسلحون بأنحاء البلاد، من بينهم جنديان قتلا بإطلاق النار عليهما من مسدسات مزودة بكواتم صوت وأحرقت جثتيهما.

وفتح مسلحون النار على دورية للشرطة العراقية في ضاحية "الغزالية" غربي بغداد، مما أدى لمقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، وفق ما كشفت مصادر أمنية.

وأشارت المصادر إلى أن أربعة من ضابط الشرطة وعضو من مجالس الصحوة، تمت تصفيتهم في بغداد السبت.

وفي حادث آخر وقع جنوب شرقي العاصمة العراقية، هاجم مسلحون نقطة تفتيش وقتلوا اثنين من رجال عناصر الشرطة باستخدام مسدسات مزودة بكواتم صوت.

ووضع المهاجمون الجثتين داخل سيارة شرطة وأضرموا النار فيها.

ولقي اثنان من أفراد الشرطة مصرعهما في ضاحية "العامل" في هجوم بمسدسات مزودة بكواتم صوت في ضاحية "العامل"، جنوب غربي بغداد، كما انفجرت سيارة قرب نقطة أمنية في المنطقة، نجم عنها إصابة شخصين بجراح، أحدهما رجل شرطة.

وفي ضاحية "البساتين"، هاجم مسلحون نقطة تفتيش يقوم على حراستها عناصر من "مجالس الصحوة" مما أدى لمقتل أحد أفرادها وإصابة اثنين.

يُذكر أن مجالس الصحوة، أو "أبناء العراق"، هم قوة شبه عسكرية، معظمهم من السنة الذين تعاملوا مع الاحتلال وانقلبوا على "القاعدة"، بعد أن حاربوا تحت لواء التنظيم، الحكومة العراقية والجيش الأمريكي.

وساهم تحولهم عن القاعدة بشكل بارز في تراجع معدل العنف في العراق، الذي من المقرر أن يشهد أواخر أغسطس الجاري، انسحاباً أمريكياُ، يتقلص على إثره عدد القوات الأمريكية هناك إلى 50 ألف جندي.

وأصيب ستة من رجال الشرطة العراقية بجراح بانفجار قنبلة في طريق دورية أمنية بمدينة "سامراء، وتبعد نحو 100 كيلومتراً شمالي بغداد.

ومع قرب انسحاب الدعم الأمريكي، يثير ناقدون تساؤلات حيال قدرة قوات الأمن العراقية لتولي المهام الأمنية في هذا البلد، حيث فشل السياسيون في تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات العامة.

وتزايدت المخاوف من انتهاز العناصر المسلحة للفراغ السياسي لمحاولة إذكاء جذوة العنف الطائفي الذي طحن العراق لسنوات بعد الغزو الأمريكي عام 2003.