ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء أن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها في وقت سابق كشفت النقاب عن بعض الجرائم التي أرتكبتها قوات الجيش الأمريكي خلال الحرب في أفغانستان وأظهرت مساوئ وعيوب الادارة الأمريكية . وقالت الصحيفة إن التسريبات المتعلقة بالوثائق السرية للحرب الامريكية فى أفغانستان تصعد الضغوط على الرئيس باراك اوباما وترغم هذه الإدارة على بذل المزيد من الجهود للدفاع عن إسترايجيتها فى هذا البلد المضطرب.
وأشارت الصحيفة الي العديد من الوقائع والتجاوزات التى قامت بها قوات الجيش الأمريكي ومنها قيام قوات المشاة البحرية "المارينز" باطلاق النار العشوائي وبصورة بشعة عقب تعرضهم للهجوم بالقرب من جلال آباد في عام 2007 مما ادي الى مقتل 19 مواطنا غير مسلح واصابة نحو 50 آخرين.
وتابعت الصحيفة ان الوثائق أظهرت أيضا قيام القوات الأمريكية الخاصة باسقاط 6 قنابل علي مجمع يعتقد انه مخبأ لشخصيات مطلوبة وذلك عقب التأكد من عدم وجود مواطنين أفغان أبرياء ، غير أن قائد أمريكي أظهر أن هذه العملية راح ضحيتها نحو 150 شخصا من طالبان فيما ذكر مجموعةمن المسئولين المحليين أن عدد القتلي تجاوز 300 قتيل .
يأتي ذلك فى الوقت التى أعلنت فيه وزارة الحرب البريطانية أنها لا تزال غير قادرة علي إعطاء إجابات واضحة بشأن الأفعال التي كشفت عنها الوثائق التي تشير إلي قيام جنود بريطانيين باطلاق النار علي مدنيين غير مسلحين.
ونقلت الصحيفة عن جوليان أسانج صاحب موقع "ويكيليكس" الذي نشر الوثاق السرية الأمريكية أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في فرونت لاين كلوب قوله "إنه يتعين علي المحكمة أن تقرر صراحة في نهاية الأمر إذا ما كان هناك جريمة وفي المقابل فانه يظهر وجود أدلة علي وجود جرائم حرب تم ارتكابها وتظهرها هذه الوثائق".
وأكدت الصحيفة علي ان هذه التسريبات ستؤدى لمزيد من الرقابة التى يفرضها الكونجرس على إدارة أوباما فيما يتعلق بالحرب الأمريكية فى أفغانستان فيما لاحظت أن بعض النواب وأعضاء مجلس الشيوخ اطلقوا بالفعل تصريحات فى هذا الاتجاه الداعى لتكثيف الرقابة البرلمانية على الادارة الحالية فى واشنطن.