قرر سلاح الجو الصهيوني الثلاثاء وقف المناورات المشتركة مع سلاح الجو الروماني وإعادة الطائرات الصهيونية إلى الدولة الصهيونية الأربعاء، وذلك بعد تحطم مروحية صهيونية بوسط رومانيا كان على متنها ستة عسكريين صهاينة وجندي روماني. وقال الجنرال نيمرود شيفير نائب قائد سلاح الجو الصهيوني لصحيفة "جيروزالم بوست" إن من المهم أن تتوقف المناورات والتفكير بعائلات الجنود المفقودين، لافتاً إلى أن طاقم المروحية المتوفى كان من أكثر الفرق خبرة في سلاح الجو.
وأعلن الناطق باسم الجيش الصهيوني نقلا عن وزارة الدفاع الرومانية، أنه تم العثور على سبع جثث بالمنطقة الجبلية التي تحطمت فيها المروحية العسكرية الصهيونية.
وذكرت الإذاعة الصهيونية أن النائب العام الروماني وقع سبع شهادات وفاة عقب العثور على الجثث.
يشار إلى أن المروحية التابعة لسلاح الجو الصهيوني كانت تقل على متنها ستة من أفراد السلاح وضابطا في الجيش الروماني عندما سقطت خلال تدريبات عسكرية في ظروف مناخية سيئة وصعوبة في الرؤية فوق جبال كاربات وسط رومانيا.
مناورات جوية وكانت القوات الجوية الصهيونية قد بدأت إجراء تدريبات مشتركة مع نظيرتها الرومانية منذ أغسطس 2004.
وأرسلت الحكومة الصهيونية أطقم قيادة مروحيات من طراز سيكورسكي لممارسة تدريبات الملاحة والهبوط في مناطق المرتفعات الجبلية، وهي تدريبات لا تجرى في الدولة الصهيونية إلا نادرا.
وقال ضابط في سلاح الجو الصهيوني إن تلك التدريبات "مكنتنا من الطيران بطريقة يتعذر القيام بها في إسرائيل".
وأضاف "هناك جبال مرتفعة للغاية وسط رومانيا حولها مواقع مسطحة.. هذه الأراضي غير المعتادة التي تشبه حافة إطار، تتيح لأطقم قيادة الطائرات بيئة تدريب فريدة لا يمكن محاكاتها في إسرائيل".
وأشار ضابط آخر عرف باسم ميجور جين من سرب المروحيات، إلى أن أطقم القيادة تدربت على تقنيات خاصة ضرورية للطيران بالمروحيات على ارتفاعات كبيرة، حيث تنخفض نسبة الأوكسجين في الجو وتقل فعالية المحركات وتصبح أضعف.
وقد جرت العادة أن أغلب التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوات الجوية الصهيونية مع قوات أجنبية، تجرى في تركيا.
لكن مع بدء تدهور العلاقات الصهيونية التركية إثر العدوان الصهيوني على غزة في ديسمبر 2008، والهجوم الأخير على أسطول الحرية، ألغت أنقرة مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الصهيوني.