قالت الشرطة الأوغندية الإثنين إن الانفجارين المتزامنين اللذين وقعا في العاصمة كمبالا في وقت متأخر من مساء الأحد واستهدفا مشجعين يتابعون نهائي كأس العالم لكرة القدم أسفرا عن سقوط 64 قتيلا على الأقل. وأضافت جوديث ناباكوبا المتحدثة باسم الشرطة، تأكد سقوط 64 قتيلا.. قتل 15 شخصا في القرية الإثيوبية و49 في نادي لوجوجو للرجبي وأصيب 71 شخصا.
وأكدت السفارة الامريكية أن من بين القتلى أمريكيا، فيما وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتداء المزودج ب(الجبان والمؤسف).
وقال مسؤول العلاقات العامة بالسفارة نستطيع أن نؤكد في هذه اللحظة أن أمريكيا قتل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن التفجيرين. وكانت جماعة الشباب الصومالية المتمردة قد هددت بمهاجمة أوغندا لإرسالها قوات لحفظ السلام إلى الصومال لدعم الحكومة التي يؤيدها الغرب.
واستهدف أحد الهجومين مطعم القرية الاثيوبية في منطقة كابالاجالا في العاصمة كمبالا وهي منطقة جذب شعبي لمحبي السهر وكانت مزدحمة بمشجعي كرة القدم الذين يشاهدون نهائي كأس العالم بين اسبانيا وهولندا كما انها منطقة يرتادها الزوار الأجانب بكثرة. واستهدف الهجوم الثاني ناديا للرجبي كان يعرض المباراة.
وكان المفتش العام للشرطة كالي كايهورا قد أكد للصحفيين في موقع أحد الانفجارين أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن 13 شخصا قتلوا هنا في (مطعم) القرية الاثيوبية وأن كثيرين آخرين أصيبوا وتم الابلاغ عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في نادي الرجبي.
وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح موقعي الانفجار وفتشت المنطقة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات.
وتشتبه الشرطة بأن الهجومين تم التخطيط لهما مسبقا. وقال كايهورا: لا أعتقد أن قنبلة يدوية القيت.. لقد كانت متفجرات أو قنابل مزروعة سلفا.
ويحمل شن هجومين في آن واحد بصمات القاعدة أو جماعات مرتبطة بالقاعدة.
وتحتمل الشرطة أن مدبري الهجومين على القرية الاثيوبية ونادي الرجبي كانوا يستهدفون الأجانب.
وقال أحد الشهود خارج نادي كمبالا للرجبي، كنا نشاهد كرة القدم هنا وعندما لم يتبق على انتهاء المباراة سوى ثلاث دقائق وقع انفجار وكان مدويا جدا.
وقال كايهورا: المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن الأشخاص الذين هاجموا القرية الاثيوبية ربما استهدفوا الأجانب.. لدينا تحذيرات من شخصيات شريرة التفكير مثل القوى الديمقراطية المتحدة وجماعة الشباب وجيش الرب للمقاومة.
وشن جيش الرب للمقاومة حربا استمرت عشرين عاما في شمال أوغندا قبل عبوره إلى السودان ثم بعيدا إلى افريقيا الوسطى. وفي مايو ايار قالت أوغندا إن جماعة القوى الديمقراطية المتحدة ربما تقوم بإعادة تجميع نفسها على امتداد الحدود الغربية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر الأحد إن الرئيس أحزنته الخسائر في الأرواح البشرية في هذه الهجمات الجبانة والمؤسفة، وهو يقدم تعازيه إلى شعب أوغندا وأقرباء الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح.
واضاف هامر إن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة تحتاج اليها الحكومة الأوغندية.
وقال مسؤول رفيع في الادارة الاميركية ان الولاياتالمتحدة على اتصال مع سفارتها في كامبالا ومع مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) حول طلبات مساعدة من قبل الحكومة الاوغندية.
ووجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتعازيها إلى عائلات وأصدقاء الضحايا في الولاياتالمتحدة وأوغندا.
وقالت كلينتون في بيان: في هذه الأوقات الصعبة، الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب أوغندا. وأضافت: لدينا علاقة صديقة وثيقة وقديمة مع شعب وحكومة أوغندا وسنعمل معهم لاحالة منفذي هذه الجريمة أمام القضاء.
وكان قد أكد الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد لرويترز السبت الماضي انه يشعر بقلق من تزايد عدد الجهاديين الأجانب الذين يوحدون الصفوف مع المتمردين الاسلاميين وقال انهم يشكلون خطرا متزايدا على الامن الاقليمي.