تحول نهائى كأس العالم لكرة القدم بين إسبانيا وهولندا إلى مأساة وكارثة غير مسبوقة فى أوغندا حيث أوقع اعتداءان استهدفا مشجعين يتابعون المباراة فى مطعمين بالعاصمة الأوغندية مساء أمس الأول نحو 74 قتيلا على الأقل و65 جريحا، وسط مؤشرات على احتمال ضلوع إسلاميين متشددين بالصومال فى الهجومين. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الأوغندية جيديت ناباكوبا إن الحادث وقع جراء انفجار قنبلتين فى مطعم إثيوبى جنوب العاصمة وفى ناد للركبى شرق المدينة حيث كانت جموع من الناس تتابع المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، بين إسبانيا وهولندا مشيرة إلى أن الإعلان عن جنسيات الضحايا سيتم فى وقت لاحق. وبحسب شهود عيان وقع الانفجاران فى ذروة الفرح فى اللحظات الحاسمة فى المباراة النهائية بين منتخبى إسبانيا وهولندا، وأحدث صدمة مروعة بين الناجين الذين وقفوا مذهولين بين الجثث والمقاعد المتناثرة. ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الأوغندى فليكس كولايجى أنهم تعرفوا فى أحد موقعى الانفجار «على رأس مقطوع لصومالى يشتبه فى أنه ربما كان مهاجما انتحاريا من حركة الشباب (الصومالية) إذ أنها تتوعد بذلك منذ فترة»، بحسب المتحدث باسم الجيش. وذلك فيما ربط قائد شرطة العاصمة، كالى كاييهورا، بين الاعتداء المزدوج والتهديدات الأخيرة التى أطلقها متمردو «حركة الشباب المجاهدين» فى الصومال بمهاجمة أوغندا وبوروندى الدولتين المساهمتين فى قوات حفظ السلام الأفريقية فى الصومال، حيث يعتبرهم «الشباب» قوة احتلال. يأتى ذلك فيما أعلنت السفارة الأمريكية فى كامبالا أن من بين القتلى مواطناً أمريكياً، وبحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومى مايك هامر، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اعتبر الاعتداء المزدوج «جبان» و«مؤسف»، مؤكدا أن «الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم أى مساعدة تحتاج إليها الحكومة الأوغندية». ووجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تعازيها إلى عائلات وأصدقاء الضحايا فى الولاياتالمتحدة وأوغندا.