قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الصهيونى (الموساد)، الجنرال في الاحتياط مائير داجان، إن الدولة الصهيونية تتحول تتدريجيًا من ذخر إلى عبء على الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقل موقع صحيفة "هاآرتس" الصهيونية على الانترنت عن داجان قوله في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أمس الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية "درست في الفترة الأخيرة إمكانية فرض تسوية على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن أدركت أن الأمر لن يوصل لاتفاقية سلام".
وفي وقتٍ سابق، أكد أكاديمي عربي أن هناك رأيًا عامًا أمريكيًا بدأ يتبلور، حتى في صفوف العسكريين الأمريكيين، بأن تداعيات العلاقة مع "إسرائيل" بدأت تضر كثيرًا بالمصالح الأمريكية.
وأوضح الدكتور رشيد الخالدي، أستاذ كرسي إدوارد سعيد للدراسات العربية في جامعة كولومبيا الأمريكية أن الرأي العام الأمريكي الآخذ في التبلور بدأ يعي أن الدعم الأمريكي للدولة الصهيونية، خاصة العسكري، يضر بالمصالح الأمريكية داخل الولاياتالمتحدة وفي خارجها في الأموال والأرواح ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الخالدي، خلال محاضرة نظمها "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتجية" في أبوظبي تحت عنوان "السياسة الأمريكية والقدس بعد عام 1948"، أن النفوذ الصهيونى داخل الكونجرس ليس قويًا كالسابق بسبب هذا التصور.