دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الوحدة والشراكة والحوار، باعتبار ذلك الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة احترام نتائج العملية الديمقراطية، وأن نتحمل بعضنا بعضاً، "إذ لا سبيل آخر أمامنا إلا الوحدة الوطنية". وقال مشعل، عبر الهاتف في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته حركة حماس في طولكرم مساء يوم الجمعة (15/12) في ذكرى انطلاقتها التاسعة عشر تحت عنوان "لن تسقط القلاع"، نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية "على أسس فلسطينية وليس أمريكية، وعلى فتح والسلطة إدراك حقيقة أن لا أحد يستطيع إقصاء أحد .. فلو اجتمعت الدنيا لن تستطيع إقصاءنا عن خدمة شعبنا ولن تستطيع إسقاط خيار المقاومة". وتساءل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، في المهرجان الذي حضره الآلاف من أنصار الحركة وعشرات من قادتها؛ "لماذا يتنكر البعض لخيار الشعب الفلسطيني، ويلجأ إلى شروط اللجنة الرباعية، مع أن حكومة وحدة بشروط فلسطينية ستكون قوة ضاغطة تنتزع الحقوق وترفع الحصار؟". وأكد مشعل، الذي استنكر بشدة في كلمته محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن حماس "لن تخضع للحصار وللشروط الأمريكية والصهيونية"، مشدداً على أن "فرض الحصار والتجويع وسلب الصلاحيات والهجوم السياسي والإعلامي على الحركة، لن يجبرها على الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولن يضعف الحركة سياسياً". وقال مشعل متابعاً "إن حماس انطلقت وهي تحمل مشروعاً كبيراً، وهو تحرير الأرض وإعادة الحقوق والوصول بالوطن إلى النصر والتحرير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة، وهي ثابتة على عهدها وماضية في طريقها ولن تفرط بالحقوق". وجدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" التأكيد على التمسك بطريق الجهاد والمقاومة، موضحاً أنها "حق وواجب، وهي طريقنا للعزة والله أذن بها". وقال خالد مشعل "ما لم يُفتح لشعبنا خيار آخر يعيد الحقوق وينهي الاحتلال فلا خيار غير المقاومة، والتاريخ يثبت أن لا تحرير إلا بالمقاومة".