قالت مصادر صحفية بريطانية، أن حكومة جنوب أفريقيا رفعت الغطاء عن وثائق سرية تكشف امتلاك الصهاينة للسلاح النووى. وكشفت صحيفة الجارديان البيرطانية، أن الوثائق التي رُفعت عنها السرية بطلب من الأكاديمي الأمريكي ساشا بولاكو سورانسكي، الذي كان يعد كتابا عن العلاقة بين الكيان الصهيونى ونظام الفصل العنصري سينشر هذا الأسبوع، تشير إلى لقاء تم في الواحد والثلاثين من شهر مارس من العام 1975، بين وزير دفاع جنوب إفريقيا آنذاك بيت بوتا ونظيره وزير الحرب الصهيوني حينها والرئيس الحالي شمعون بيريز، عرض خلاله الوفد الصهيوني رسميا على النظام الجنوب أفريقي رسميا تزويده بصواريخ أريحا القادرة على حمل رؤوس نووية .
ووقع الطرفان على اتفاقات لتعزيز العلاقات العسكرية بينهما. ومن ضمن الوثائق الموقعة تلك التي تنص على السرية التامة.
ويقول مراسل "الجارديان" في واشنطن كريس ماكريل إن السلطات الصهيونية سعت إلى ثني نظيرتها الجنوب إفريقية عن رفع طابع السرية عن هذه الوثائق المثيرة للحرج خاصة وأن نشر الكتاب سيتزامن مع محادثات في نيويورك لبحث سبل الحد من انتشار السلاح النووي، يعتقد أنها ستركز على منطقة الشرق الأوسط خاصة على الملف الإيراني.
ومما قد يزيد من حرج الموقف الصهيوني، يقول الكاتب أن "هذه الوثائق قد تنسف محاولات إسرائيل الإيحاء بأنها، إذا ما كان لديها سلاح نووي، دولة مسئولة لن تُقدم على سوء استخدام هذا السلاح، على عكس إيران التي لا يمكن الوثوق بها".
وتفند الوثائق المنشورة هذا الزعم.
فهي من ناحية تؤكد سعي الصهاينة إلى تزويد نظام أجنبي بسلاح نووي، ومن ناحية أخرى تشير إلى غرض جنوب إفريقيا آنذاك من اقتناء سلاح نووي لم يكن الردع وحسب، بل الاستخدام في هجمات على دول مجاورة.