خيم هدوء حذر على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، رغم سماع إطلاق نار، اليوم الأربعاء، بينما أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن شعورها بالقلق حيال الأثر الإنساني لانعدام الأمن في المخيم. وجاء إطلاق النار في المخيم الأربعاء متزامناً مع تشييع قتيل من حركة فتح قضى بالاشتباكات الأخيرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.
ورغم ذلك، قالت الوكالة إن الهدوء الحذر خيم على مخيم عين الحلوة منذ البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بعد ظهر الثلاثاء، إثر اجتماع اللجنة الأمنية العليا، مشيرة إلى تسجيل بعض الخروق.
من ناحية ثانية، قالت "الأونروا"، في بيان الأربعاء، إنها "تشعر بالقلق حيال الأثر الإنساني لانعدام الأمن في مخيم عين الحلوة..".
ونقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قولها إن "الاشتباكات المسلحة التي بدأت في 24 أغسطس في مخيم عين الحلوة بين جماعات مسلحة مختلفة كان لها أثر خطير على مجتمع لاجئي فلسطين"، مضيفة أنه رغم سريان مفعول وقف إطلاق النار اعتبارا من الأربعاء، فإن "الوضع لا يزال مشتعلا للغاية".
ودعت "الأونروا" في بيانها إلى "ضبط النفس في سبيل منع الأوضاع من التدهور أكثر".
ونقل الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع عن تقارير أن سكان المخيم "بدأوا بالجلاء من المخيم، وأنهم لجأوا إلى أماكن متعددة، وبشكل رئيسي إلى بلدية صيدا ومخيم المية مية، وأيضاً إلى أماكن أخرى في لبنان. وقد نزح ما يصل إلى 3000 شخص".
وأشار إلى أنه لا تتوافر حاليا أرقام مؤكدة عن عدد الوفيات والجرحى جراء الاشتباكات في المخيم.