كتشفت سجلات تجارية في البورصة الأمريكية قدمتها دايملر بنز لصناعة سيارات مرسيدس عن أن الشركة الألمانية قد احتفلت عام 2002، بنجاحها في إقناع مسئولين مصريين بشراء عربات إطفاء ماركة أكتروس، ووزعت صوراً للخبر في ملفاتها المالية كدليل استحواذها علي أقسام جديدة في الأسواق العالمية. وكشفت السجلات المالية لدايملر عن عام 2002، أن إحدي صفقات بيع عربات إطفاء إلي مصر قد تمت في 11 سبتمبر 2002، وتم تسليم جزء منها لمصر في نفس الشهر.
كانت شركة داميلر بنز لإنتاج سيارات مرسيدس قد بثتها في حينها ضمن برنامجها لضمان أسواق خارجية وهي في إحدي شوارع القاهرة ودون أرقام مرور بعد.
وبحسب السجلات المالية للشركة بين أعوام 1998 و2004، فإن مبيعات السيارات المجهزة من نوع «أكتروس 2031» قد ساهمت في زيادة مبيعات الشركة من الشاحنات وسيارات الإطفاء من ماركة أكتروس التابعة لمرسيدس بنسبة 19 في المائة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الشركة في سجلها المالي السنوي في عام 2002، إنها استطاعت بيع 10 آلاف سيارة من ماركة أكتروس للشحن والتي تصنع منها سيارات الإطفاء في أنحاء العالم.
وقالت الشركة إن أنجح سوق كانت سوق شرق أوروبا والشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، وكلها وردت في التحقيقات الأمريكية وتلقت رشاوي من مرسيدس.
وقالت الشركة إنها باعت 800 شاحنة من هذا النوع للشرق الأوسط بين عامي 2001 و2002.
الجدير بالذكر أن محكمة أمريكية وهيئة البورصة الأمريكية قد قالت إن الشركة الألمانية تمكنت من الحصول علي هذه الصفقات في مصر بعد قيامها بتقديم مدفوعات لمسئول مصري كبير بأحد المصانع التي تملكها الحكومة المصرية، وحتي الآن لا يعرف اسم المسئول وقد فتحت الحكومة المصرية تحقيقاً بشأن هذه القضية.
وكانت القضية قد ظهرت علي السطح بعد أن قالت هيئة سوق المال والتداول الأمريكية التي مقرها نيويورك في عريضة اتهام إن شركة دايملر مرسيدس بنز للسيارات قامت بتقديم رشوة لمسئول مصري حكومي كبير لتسهيل شراء سيارات ومعدات من الشركة الألمانية.