قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أن الحكومة الصهيونية تعتزم استبدال وحدة حرس الحدود الممتدة على الحدود بين مصر والدولة الصهيونية بأخرى عسكرية نظامية واحتياطية من الجيش الصهيوني. وقالت الصحيفة إن الفكرة تم طرحها خلال مؤخرا داخل المؤسسة العسكرية خلال اجتماع ترأسه اللواء بيني جانتس نائب رئيس هيئة أركان الجيش.
وأضافت، إنه منذ سنوات طويلة ورجال حرس الحدود الصهيوني التابعون لجهاز الشرطة يعملون على الحدود مع مصر، خاصة ضد عمليات تهريب المخدرات و"المهاجرين" وأحيانا الوسائل القتالية، وكذلك الحال بالنسبة للقوات المنتشرة على الحدود الأردنية خلال العامين الماضيين.
وأشارت إلى أن هناك حالة من الرضا تبديها المؤسسة العسكرية الصهيونية تجاه قوات حرس الحدود والعمليات التي تقوم بها تحت قيادة الجيش الصهيوني، لكن على الرغم من هذا فإنه سيتم استبدالها بقوات تابعة للجيش الصهيوني، نظامية أو احتياطية، وذلك بدءً من العام 2011.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الصهيونية ترغب في نقل قوات حرس الحدود إلى حلبات أخرى على أن يتم استبدالها بوحدات من الجيش الصهيوني، بينما ستخضع تلك الوحدات لمرحلة إعداد وتهيئة تؤهلها للقيام بمهامها.
غير أن تلك الخطوة حظيت بالرفض من جانب شموئيل ريفمان رئيس بلدية النقب الذي حذر من فكرة استبدال قوات حرس الحدود بقوات من الجيش الصهيوني، مرجعة اعتراضه على عملية الاستبدال بأنه ليس لدى قوات الجيش أي من صلاحيات رجال الشرطة المتمثلة في حرس الحدود.
وأضاف إنه بعث برسالة إلى إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني ورئيس هيئة أركانه جابي إشكنازي ونائبه جينتس حذر فيها من أن الجيش الصهيوني لا يملك أي أدوات أو صلاحيات أو سلطات لأداء مهام حرس الحدود، وقال إنه لو تم اتخاذ هذا القرار فإنها ستكون "فاجعة على مدى الأجيال القادمة".
وجاء في المذكرة "في العام الماضي قام الجيش الإسرائيلي بفحص إمكانية استبدال قوات حرس الحدود التي تعمل تحت قيادة الجيش الإسرائيلي بوحدات عسكرية تابعة للجيش موضحًا أن عملية الفحص ستنتهي في القريب".
يذكر أن حرس الحدود الصهيوني هو جناح معزز تابع للشرطة الصهيونية أسس فى العام 1949، ويقوم بعدد من المهمات، من بينها "تأمين" الحدود مع مصر، والمحافظة على الأمن الداخلي، ومحاربة ما يسمى ب "الإرهاب"، وتأمين الخط الأخضر، وتفريق المظاهرات، وتعطيل وإبطال محاولات تفجيرية.