طالب الدكتور نادر نور الدين -الخبير الدولي في المياه والأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة المفاوضون المصريون في مفاوضات سد النهضة بالانسحاب لعدم جدوى المفاوضات بعد اصرار اثيوبيا على موقفها الرافض منح مصر حقوقها المائية التي نص عليها القانون الدولي والذي مؤكدا ان سد النهضة الإثيوبي يقلل حصة مصر من مياه نهر النيل بواقع ما بين 10 إلى 12 مليار متر مكعب، ما يعادل ري نحو مليونين و500 مليون فدان، مشيرا إلى أن التأثير سيصل إلى استبعاد زراعة بعض المحاصيل الزراعية مثل الأرز وقصب السكر والبرسيم، وغيرها من المحاصيل التي ستعتبر مستنزفة للمياه. وأضاف: “منذ توقيع إعلان المبادئ في الخرطوم في 23 مارس الماضي، كنا نأمل أن تتغير التصرفات الإثيوبية والاحتكام إلى المكاتب الاستشارية، ومن ثم السير نحو التعاون، لكن تصرفات إثيوبيا جاءت عكس ذلك”.
من جانبه، أكد الدكتور محمد نصر الدين علام -وزير الموارد المائية والري الأسبق- عدم جدوي مباحثات السد، قائلا: “إن مباحثات سد النهضة الإثيوبي تجري من شهر يونيو من عام 2012 حتى أغسطس الجاري؛ بهدف دراسة تأثيرات السد، بينما الجانب الإثيوبي أنهى 50% من السد”، مضيفا” هذه قضية سياسية وليست فنية، نحن نجهل تاريخ ملف حوض النيل على مدى ال150 عاما، حيث وقعت صراعات دائمة بين دول المنبع ودولتي المصب حول حصة مياه النيل”.