شن موقع "نيوز وان" الإخباري الصهيوني هجوما لاذعًا على مصر بعد ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مناقشة القاهرة وواشنطن خطة لجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الدولة الصهيونية، منزوعة السلاح النووي، بهدف التصدي للبرنامج النووي الإيراني. وقال إن الحكومة المصرية لم تخفف على مدى سنوات من مطالبها بأن تلغي تل أبيب "بوليصة التأمين الخاصة بها"، والتي تتمثل في برنامجها النووي الذي يضمن للدولة الصهيونية قيامها ووجودها بالمنطقة، ويحميها من التهديدات بالإبادة، على حد قوله. وكان مسئولون أمريكيون قد كشفوا أن الإدارة الأمريكية تتفاوض مع مصر حول اقتراح لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وذلك في إطار المساعي الأمريكية لمنع إيران من تغيير وجهة المؤتمر الذي تنظمه الأممالمتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي. وقال الموقع الصهيوني، أن حالة الغموض التي تحيط بالبرنامج النووي الصهيونى "تحرم أعداءنا من النوم، حتى هؤلاء الذين وقعوا معنا اتفاقية سلام، في إشارة إلى مصر، يخشون من نشاطاتنا النووية وعلى رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك". وتابع قائلا "سنوات طويلة انتظر الرئيس المصري في صبر أي فرصة لممارسة ضغوط فعلية على تل أبيب لنزع سلاحها النووي، وها قد جاءته فرصة ذهبية لم يكن ليحلم بمثلها، فلقد اختار الأمريكيون حسين أوباما رئيسا والذي سارع بعناق حسني مبارك في خطاب له بالقاهرة دافئ وودود فور انتخابه لرئاسة الولاياتالمتحدة". وذكر أن الرئيسين مبارك وأوباما اتفقا على في خطة وبرنامج مشترك كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية هدفه اقتلاع الدولة الصهيونية، تحت شعار تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي، بينما الذريعة لذلك كبح البرنامج النووي الإيراني. ورأى أن برنامج طهران النووي تحول إلى "كرباج" يهدد تل أبيب، موضحا أن هذا الكرباج لا يمسكه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وحده، وإنما أوباما الذي وصفه الموقع برئيس القوة العظمى التي كانت الصديقة الكبيرة للدولة الصهيونية والتي قامت للأسف مؤخرا باتخاذ سياسات أحادية لمصلحة الموقف العربي والتي من بينها مطالب الإدارة الأمريكية بوقف البناء الاستيطاني حتى في القدس نفسها.