توجه بالبرلمان الليبي لرفض استقالة رئيس الحكومة المؤقتة

كشف نائبان بمجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، عن وجود توجه داخل البرلمان لرفض استقالة رئيس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة "عبد الله الثني" إذا ما تقدم بها رسميا للبرلمان الأحد المقبل.
وقدَم رئيس الحكومة الليبية المؤقتة "الثني"، في وقت متأخر من ليلة البارحة استقالته بشكل مفاجئ على الهواء مباشرة أثناء استضافته ببرنامج (سجال) الذي يبث على قناة ليبيا روحها الوطن مؤكداً أنه " سيقدم استقالته بشكل رسمي لمجلس النواب يوم الأحد القادم " وهو موعد مسائلة الحكومة أمام البرلمان .

وقال "مصعب العابد" عضو مجلس النواب الليبي إن "عبد الله الثني لم يتقدم حتي مساء اليوم الأربعاء باستقالته مكتوبة لمجلس النواب للنظر فيها وما حدث هو مجرد تصريحات تلفزيونية لا يمكن الأخذ بها كإجراء رسمي ".

البرلماني الليبي تابع بالقول "هناك توجه من قبل الأعضاء داخل البرلمان برفض استقالة رئيس الحكومة إلا إذا أصر هو عليها".

وأفاد أنه في حالة " قبول الاستقالة سيتم تكليف النائب الأول لرئيس الحكومة بتسيير أعمالها لحين اختيار شخصية أخري تكلف رسميا برئاسة الحكومة بديلا عن الثني" .

و ذهب برلماني أخر لنفس الطرح، إذ ذكر "عيسي العريبي" عضو مجلس النواب الليبي، في تصريح للأناضول أنه " بدل من محاسبة الحكومة المؤقتة الأسبوع المقبل سوف نناقش قبول استقالة عبد الله الثني أو رفضها " متوقعا أن يتم " التصويت برفض الاستقالة " دون ذكر أسباب ذلك .

و تابع البرلماني الليبي قائلا "بذلك سيفلت عبد الله الثني وحكومته من المساءلة و الحساب ويخرج بطلاً " علي حد تعبيره .

وحدد مجلس النواب الليبي، جلسة يوم الأحد المقبل موعدا لمسائلة الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة "عبد الله الثني" و التي كان قد تعذر مسائلتها بعد اقتحام محتجين لمقر البرلمان بمدينة طبرق (شرق) أثناء جلسة مسائلة للحكومة قبل ثلاثة أشهر .

و تعاني حكومة طبرق المؤقتة من انتقادات كثيرة الفترة الأخيرة وصلت لخروج مظاهرات شعبية في عدد من مدن الشرق الليبي للمطالبة بإسقاطها، لعجزها عن توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة، فيما يرد رئيس الوزراء "الثني" بأن السبب في ذلك هو عدم تسييل ميزانية لحكومته بسبب الصراع السياسي.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، برئاسة "الثني"، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، ويُسير أعمالها، خليفة الغويل، النائب الأول لرئيس المؤتمر.